سلفيت- قُدس الإخبارية: هبطت الطائرة المروحية قرب جبل طاروجة شرق سلفيت، استغرب في حينها المزارع سلمان الحكواتي من هذا الهبوط المفاجئ والسريع للطائرة قرب منزله، إلى أن شاهد وزير جيش الاحتلال آنذاك "موشيه ديان" يترجل منها وسط دخان أحمر، ينبعث من الطائرة.
كان ذلك كما يروي الحكواتي- في عام 1973 ويقول: "عرفته من الغطاء الموضوع على عينه، وكانت وجهته حسب ما تبين، كهف أسفل منزلي بعشرات الأمتار، حيث استخرج منه تابوتين من المرمر الأحمر لا أعرف ماذا كان بداخلهما".
ويتذكر الحكواتي تفاصيل ذللك اليوم تحديدًا في صيف عام 73، كنت متوجهًا لمنزلي مع حماري لجمع حصاد القمح؛ وتفاجأت بحضور عدد كبير من جنود الاحتلال للقرية، وكذلك هبوط طائرة مروحية عسكرية أخرجت دخانًا أحمرًا، ليخرج منها "موشيه ديان" ومن ثم توجه نحو كهف أو مغارة نسميها في القرية "مغارة الذهب" أو "مغارة الملوك"، وسط دهشة واستغراب كل أهل القرية وقتها والذين كانوا لا يعرفون ماذا يحصل بقريتهم وسبب حضور "ديان".
وحتى أيامنا هذه، ما زالت حكاية مغارة الذهب، أو مغارة الملوك، في قرية عمورية جنوب نابلس، مسالة محيرة، حيث لا تفصح "إسرائيل" عما وجد بداخلها.
وعن كيفية العثور على المغارة، يقول الحكواتي: "علمنا لاحقا أن الاحتلال لم يكن هو أول من اكتشف الكهف، بل اكتشفه عددٌ من الأهالي بالصدفة على ما يبدو خلال حراثة الأرض والعناية بها".
المصدر: صحيفة القدس