غزة – خاص قدس الإخبارية: "حد يوصل رسالة للرئيس أنه الأسيرة نسرين أبو كميل والأسيرة ابتسام موسى من قطاع غزة من بنات فلسطين مش من داعش لتقطع الرواتب أو بس لأنهم من غزة" كان ذلك جزءً من منشور كتبته الأسيرة المحررة ياسيمن أبو سرور على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

فعلى الرغم من عدم وجود قرار رسمي، إلا أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال أكدت على أن العقوبات المفروضة على غزة، قد طالت الأسرى أيضاً في شهر آذار المنصرم، إذ تم توثيق 133 أسيراً من غزة قد تم تقليص راتبه إلى النصف، من بينهم الأسيرتين نسرين وابتسام.
وأكد زوج الأسيرة نسرين، حازم أبو كميل لـ
"قدس الإخبارية" أنه تم تقليص مستحقات زوجته الأسيرة إلى النصف منذ خمسة شهور، مضيفاً: "هاتفنا وزير الأسرى عيسى قراقع وأخبرنا أن السبب وراء ذلك سياسياً وهو خارج نطاق مسؤوليته اتصلت عليه مرة أخرى وحاولنا الوصول إلى حل ما إلا أننا لم نحصل حتى الآن على أي جديد".

ويبلغ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال67 أسيرة من بينهم اثنتين من قطاع غزة، وهما الوحيدتين بين الأسيرات اللواتي طالهن قرار تقليص مستحقاتهم المالية
واستكمل زوجهاً قائلاً: "لماذا هذا التمييز بحق الأسيرتين نسرين وابتسام وكيف يطول هذا القرار نساء فلسطينيات داخل سجون الاحتلال، هو أمر غير مقبول أبداً".
والأسيرة نسرين أبو كميل - والتي تحمل هوية من الداخل المحتل - معتقلة منذ 18 تشرين أول 2015، تقضي حكماً بالسجن مدة ست سنوات، وذلك بعد اعتقالها على حاجز بيت حانون/ إيرز شمالي قطاع غزة.

وأوضح أن الأسيرة نسرين من حيفا وتزوجها قبل 15 عاماً ولديه منها الآن سبعة أطفال، متابعاً: "لدينا الآن تخوف أنها قد لا تتمكن من العودة إلى غزة بعد تحررها".

وأكد على أن المستحقات التي تحصل عليها نسرين حسب ما هو مقرر في قانون الأسرى، تعتمد عليه الأسيرة وعائلتها في ظل تراجع الأوضاع وترديها في غزة، مستكملاً: "غزة الآن في وضع موت سريري وأهالي الأسرى والأسرى المحررين كانوا ينتظرون تلك الرواتب حتى يوفروا احتياجاتهم وينعشوا الاقتصاد في غزة، إلا أننا اليوم وبعد تقليص الرواتب وقطعها أصبح الوضع صعب للغاية علينا كعائلات، وبتنا غير قادرين ع توفير بعض احتياجات الأساسية".
وتابع، "كنا نستدين من المحال التجارية حتى نتمكن من توفير بعض احتياجات، الآن المحال أصبحت ترفض تديننا لأننا بتنا غير قادرين على تسديد الديون التي تراكمت علينا".
وأشار إلى أن ما تحدثت به الأسيرة المحررة نسرين أبو سرور لعب دوراً في إثارة الرأي العام حول تقليص رواتب الأسيرتين، بعدما كانت عائلاتهما وحدها من تطرق الأبواب وتحاول أن تجد حلاً لهذه الإشكالية.
وبين أن أبو سرور نقلت للعائلة أن الأسيرة نسرين تعاني أوجاعاً في يدها إذ تعاني من قطعاً في العصب، ما يسبب لها حالات إغماء متكررة خلال اليوم، إضافة لضعف وهزل عام، موضحاً "نحاول توفير العلاج لها، ونقلها إلى إحدى المشافي الإسرائيلية لتتلقى العلاج وهو مطلبنا الوحيد الآن ".
من جانبها، أكدت عائلة الأسيرة ابتسام موسى لـ
"قدس الإخبارية" على أن تم تقليص راتب الأسيرة بعد شهرين من قطعه بشكل كامل، وهو أمر لم تستطع العائلة فهمه ومعرفة أسبابه.
والأسيرة ابتسام – الأم لسبعة أبناء - عميدة الأسيرات في سجون الاحتلال، تبلغ من العمر 59 عاماً، معتقلة منذ 19 نيسان 2017، أثناء مرورها من حاجز بيت حانون، خلال مرافقتها شقيقتها المريضة إلى إحدى مشافي القدس لتلقي العلاج.

ويقول زوج الأسيرة ابتسام، عبد الرحمن موسى لـ
"قدس الإخبارية" إن الاحتلال اتهمها بمحاولة إدخال مواد كيميائية إلى الأراضي المحتلة وأصدر بحقها حكماً بالسجن 30 شهراً.
ولفت إلى أن الأسيرة والعائلة تعتمد على هذا الراتب وخاصة أن لديها ابنتين جامعيتين، مستكملاً:"لا نعلم لمن نلتجأ وعلى من نتصل، منذ اعتقالها ونحن نحاول الاتصال والوصول لمسؤول ولم يرد علينا أحد".

وأضاف أن العائلة ومنذ اعتقال ابتسام وهي تعاني من إهمال وزارة الأسرى ومحاميها وعدم ردهم على العائلة واتصالاتها وتجاهل إبلاغها بمستجدات القضية، ما دفع العائلة للجوء إلى محامي خاص ما زال أيضاُ يتجاهل الرد على اتصالات العائلة التي تشعر بالقلق والخوف على ابتسام.