شبكة قدس الإخبارية

دون الشعبية وحماس والجهاد وربما الديمقراطية... هل تذهب فتح وحدها إلى المركزي؟

هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: أبدت غالبية الفصائل والقوى الوطنية رفضها وتحفظها على دعوة رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون لعقد دورة جديدة للمجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير في 15 آب/أغسطس الجاري لمدة يومين في مدينة رام الله بالضفة المحتلة.

وهاجمت حماس والجهاد والجبهة الشعبية الدعوة واعتبرتها استمراراً لعملية التفرد في القرار الفلسطيني، في الوقت الذي قالت فيه حركة فتح إن الدعوة تأتي ضمن دورة المجلس العادية وإنه لا يحق لحماس والجهاد الاعتراض كونهما ليستا جزءاً من المنظمة.

أما الجبهة الديمقراطية فذكرت أنها ما تزال في مرحلة دراسة للموقف خصوصاً في ظل التطورات الحالية التي تشهدها الساحة الفلسطينية، موضحة أنها ستعلن عن موقفها حول المشاركة من عدمها في وقتٍ لاحق بعد انتهاء المشاورات الداخلية.

مجلس انفصالي

[caption id="attachment_155206" align="aligncenter" width="600"] يحيى موسى: مجلس إنفصالي يعزز سيطرة الرئيس على القرار[/caption]

من جانبه، وصف القيادي في حركة حماس وعضو المجلس التشريعي عنها يحيى موسى المجلس الوطني الذي عقد برام الله قبل أشهر بأنه "انفصالي وغير وحدوي ولا يمثل المجموع الفلسطيني".

وقال موسى لـ "قدس الإخبارية" إن حركته وجميع القوى الفاعلة ملتزمة بمخرجات مؤتمر بيروت التحضيري للمجلس الوطني الذي دعا إلى عقد مجلس توحيدي يضم كل القوى والفصائل بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي. وأضاف: "نحن نطالب بمجلس وحدوي يعمل على تبني برنامج وطني موحد وينتخب قيادة موحدة تضع استراتيجية وطنية شاملة من أجل قيادة المشروع النضالي والتحرري للشعب الفلسطيني وليس كما يجري حالياً".

واعتبر أن كل المجالس الحالية لا تعني حركته، وأنها "خارجة عن التوافق الوطني وانفصالية تستخدمها حركة فتح للاستفراد بالقرار"، مستشهداً بما حدث مؤخراً مع الجبهة الديمقراطية عبر سحب دائرة شؤون المغتربين من عضو مكتبها السياسي تيسير خالد وإسنادها لنبيل شعث.

لن نعترف بمخرجاته

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا عدم اعتراف جبهته بمنتجات المجلس الوطني الأخير "لكونه مجلسا غير توحيدي، هو وأي جسم يتبع له سواء اللجنة التنفيذية أو المجلس المركزي".

وشن مهنا في حديثه لـ "قدس الإخبارية" هجوماً حاداً على الرئيس محمود عباس وقيادات المنظمة قائلاً: "يبدو أن جماعة الرئيس أبو مازن مستمرون في حفلة التطبيل وإضعاف المنظمة بشكل كلي، والتقليل من دورها كممثل شرعي ووحيد، ومصرون على جعلها، مجرد ممثل لفئة من المنتفعين والمتفردين بالقرار"، داعيا إياهم "أن يكفوا عن هذا الهراء" بحسب تعبيره.

وشدد على موقف الجبهة المتمسك بعقد مجلس وطني توحيدي وفق ما جرى التفاهم عليه في القاهرة عام 2005 وفي اجتماع بيروت التحضيري الذي أكد على ضرورة عقد المجلس الوطني بمشاركة الفصائل جميعها بما فيها حماس والجهاد.

قراراته لا تمثلنا

[caption id="attachment_155207" align="aligncenter" width="600"] أحمد المدلل: قرارات المجلس لا تمثل الكل الفلسطيني[/caption]

من جانبها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي موقفها الرافض لعقد المجلس المركزي في المرحلة الحالية كونه جاء بشكل منفرد وبعيداً عن الموقف الفلسطيني الموحد.

وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل لـ "قدس الإخبارية" إن موقف الجهاد من عقد المجلس المركزي هو رفض أي قرارات تخرج عنه طالما أنه عقد في ظل حالة الانقسام ولا يضم المجموع الوطني، معتبراً أن هذه القرارات لا تمثل الكل الفلسطيني.

ودعا المدلل إلى ضرورة دعوة الرئيس عباس الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للانعقاد من أجل التباحث في كيفية تفعيل منظمة التحرير بمشاركة كل القوى والفصائل، مشدداً على أن المجلس الوطني والمركزي لا يمثلان جميع الفلسطينيين.

الديمقراطية تدرس

[caption id="attachment_155208" align="aligncenter" width="600"] أبوظريفة: ندرس المشاركة من عدمها[/caption]

من جانبه، ذكر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أن القيادة السياسية لجبهته تقوم حالياً بدارسة قرار المشاركة في المجلس المركزي من عدمه.

وقال أبو ظريفة لـ "قدس الإخبارية" إن الجبهة تعكف على دراسة الموقف من مختلف الجوانب خصوصاً في ظل التطورات القائمة حالياً على الساحة الداخلية، مضيفاً: "سندرس مدى تنفيذ قرارات المجلس الوطني والمركزي السابقين وعلى إثرها سنعلن موقفنا النهائي خلال أيام".

فتح تعقب

[caption id="attachment_155205" align="aligncenter" width="600"] حماس والجهاد ليسوا أعضاءً كي ينتقدوا دعوة عقد المجلس المركزي[/caption]

من جانبه، قال الناطق باسم حركة فتح عاطف أبو سيف لـ "قدس الإخبارية" إن حماس والجهاد الإسلامي ليسوا أعضاءً في المجلس الوطني كي يتحدثوا وينتقدوا الدعوة لعقد المجلس المركزي.

وبين أبو سيف أن هذه الدورة هي دورة عادية لا علاقة لهم بها كونهم لم يشاركوا في المجلس الوطني إلى جانب الجبهة الشعبية التي اتخذت قراراها بعدم المشاركة أيضاً، مشدداً على أن المجلس المركزي وعقده لا علاقة له بالوضع الداخلي.

وأكد الناطق باسم فتح على أن حركته "مصممة على تفعيل منظمة التحرير وانتظام الهيئات التابعة لها دون الالتفات للانقسام الداخلي أو من يرفضون عقده تحت ذرائع عدة"، منوهاً إلى أن المنظمة "لن تبقى رهن رغبة البعض".