شبكة قدس الإخبارية

على خلفية ارفعوا العقوبات... حملة استدعاءات واعتقالات تطال الصحفيين والنشطاء

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: أفرج جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة رام الله ، مساء اليوم السبت، عن الزميل الصحفي والناشط اياد الرفاعي وذلك بعد ساعات من احتجازه وإخضاعه للتحقيق المكثف.

ويأتي اعتقال اياد الرفاعي بعد حملة تحريض واسعة ضده نفذت على خلفية مشاركته بتظاهرات حراك ارفعوا العقوبات، وقد تضمنت تهديدات بالمساس بأسرته، ونشر صوره وأرقام هاتفه.

في ذات السياق، تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال الزميل الصحفي حذيفة جاموس منذ ستة أيام على ذمة التحقيق، كما تواصل اعتقال الناشط إبراهيم المصري منذ 19 تموز الجاري.

المؤسسات الحقوقية أدانت مواصلة جهاز المخابرات الفلسطيني اعتقال الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين على خلفية مشاركتهم في حراك ارفعوا العقوبات، إذ قال مجلس جنيف الحقوقي في بيان صحافي، إن المخابرات اعتقلت الصحافي والناشط إياد الرفاعي بشكل تعسفي ومن دون أي سند قانوني وذلك بعد استدعائه للمقابلة.

وأشار إلى أن اعتقال الرفاعي تم بعد تعرضه خلال الأيام الأخيرة لتهديدات له ولعائلته وتعرضه لحملة تحريض على وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية نشاطه ضمن حملة مطالبة السلطة الفلسطينية برفع عقوباتها المفروضة على قطاع غزة.

وأكد المجلس الحقوقي على أن اعتقال الرفاعي يمثل انتهاكا فاضحا لحرية الرأي والتعبير ومخالفة لالتزامات السلطة الفلسطينية تجاه الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تنص على حماية الحريات العامة ومنع أي اعتقالات على خلفية الرأي.

وطالب مجلس جنيف لحقوق الإنسان والعدالة السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن الصحافي والناشط الرفاعي ووقف كافة ممارساتها القمعية المتكررة بحق الصحفيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وضمان الحريات العامة ووقف أي أساليب لتقييدها.

من جانبها، استنكرت مؤسسة سكاي لاين الدولية احتجاز جهاز المخابرات للصحافي الرفاعي، مساء اليوم السبت. وأوضحت المؤسسة في بيان صحافي، أن احتجاز الصحفي الرفاعي هو انتهاك جسيم لحرية التعبير، خصوصا أنه جاء على خلفية نشاطه الصحافي والحقوقي المطالب برفع العقوبات عن قطاع غزة.

وحذرت المؤسسة التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها أن احتجاز الرفاعي وعدم الكشف عن مصيره هو انتهاك صارخ لحقه الشخصي، خصوصا أنه تعرض خلال الأيام الماضية لحملة تحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، وإرسال التهديدات له بتصفيته مع عائلته، وذلك من خلال صورة لهم تجمعهم سوية.

وطالبت المؤسسة السلطة الفلسطينية الكف عن استدعاء واعتقال الصحافيين والنشطاء، حيث وثقت المؤسسة اعتقال الناشط المهندس إبراهيم مصري في 19 تموز من مدينة نابلس، إضافة إلى الصحفي حذيفة أبو جاموس من بلدة أبو ديس شرقي القدس الذي تم اعتقاله في 23 تموز الماضي.