شبكة قدس الإخبارية

رسائل النار .. هكذا سترد المقاومة بغزة

٢١٣

 

هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: تبددت حالة الهدوء القائمة على حدود قطاع غزة، مساء الأربعاء، في أعقاب استشهاد 3 مقاومين وتمكن المقاومة من قنص ضابط من جيش الاحتلال قرب الشريط الحدودي الفاصل، ليعود التصعيد للظهور من جديد على الساحة بعد هدنة لم يمضِ عليها سوى 5 أيام فقط.

وفي أعقاب الأحداث المتسارعة التي شهدتها المناطق الشرقية للقطاع، أكدت الأذرع العسكرية للمقاومة أنها سترد على انتهاك الاحتلال للتهدئة بالإضافة لتمسكها بمعادلة القصف بالقصف السائدة طيلة الفترة القليلة الماضية.

وزاد إعلان المقاومة وتحديداً كتائب القسام حالة النفير العام ورفع درجة الجهوزية للدرجة القصوى، صبيحة الخميس، من غموض المشهد وطبيعة التحولات التي قد يشهدها الميدان خلال الساعات والأيام المقبلة خصوصاً مع تمسك المقاومة بالرد.

استراتيجيات جديدة

من جانبه، قال الباحث في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة إن الاحتلال كان غادراً ومغروراً في قصفه الاحتلال وأراد بتصعيده أن يسقط المعادلات التي حاولت المقاومة فرضها طيلة الفترة الماضية رداً على انتهاكاته.

وأضاف أبو زبيدة لـ "قدس الإخبارية" أن المقاومة باتت اليوم مطالبة بإعادة صياغة لهذه القواعد ويتضح من بياناتها أنها ستقوم برسم استراتيجيات جديدة في تعاملها مع الاحتلال، مستطرداً: "القواعد التي فرضتها المقاومة ستستمر عليها والنتائج لن تكون مجرد إحداث تغيير في قواعد الاشتباك، بل سيكون تحطيم لبعض منها".

وأوضح أن إعلان المقاومة حالة التأهب والاستعداد القتالي يعني أنها جاهزة بإجراءاتها التي توكلها القيادة العسكرية للمقاومة وقفاً للموقف السياسي والعسكري، مشيراً إلى أن حالة التغول من قبل الاحتلال واشتداد الحصار هي السمة الأبرز حالياً للمشهد بغزة.

واعتبر الباحث في الشأن العسكرية أن رفع الاستعداد لدى مختلف وحدات المقاومة يؤكد جهوزيتها لتنفيذ مهمات قتالية ستكون محددة ومن شأن ذلك أن يثمر في توفير بيئة تحدد من خلالها قدرتها العالية على التخطيط وتوفير ضربات مناسبة للرد.

جولة تصعيد

من جانبه، قال الكاتب والحلل السياسي حمزة أبو شنب إن سلوك المقاومة وتحديداً القسام وقيامها بسحب عناصر الضبط الميداني يعني أنه من المحتمل السير باتجاه تصعيد أكثر سخونة عن جولات التصعيد الماضية.

وبين أبو شنب لـ"قدس الإخبارية" أن كل جهود الوساطات في هذه المرحلة لاحتواء ردة فعل المقاومة ستكون أكثر تعقيداً لأن الاحتلال حاول أن يستثمر الجهود السابقة للتحول من استهداف المقدرات المادية لدى المقاومة إلى الى العناصر البشرية.

وأشار الكاتب والمحلل السياسي إلى أن المقاومة فقدت وخلال الأسبوعين الماضيين فقط 7 من عناصرها بفعل استهداف الاحتلال للمراصد التابعة لها على حدود القطاع، مؤكداً أنه ليس من السهل هذه المرة تمرير أي تهدئة دون ردة فعل من قبل المقاومة.

ورأى أبو شنب أن المقاومة ستحدد طريقة ردهاً وفقاً لطبيعة القراءة الميدانية حيث من الصعب قراءته وفهمه حالياً كونها اعتاد على أسلوب المفاجئة في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن المقاومة سترد وفقاً لما يتناسب والظروف في الميدان.