نابلس- قُدس الإخبارية: مرة أخرى، أقدم المستوطنون فجر اليوم الجمعة، على إضرام النار في منزل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوبي نابلس، شمال الضفة المحتلة.
وذكرت مصادر محلية، أن المستوطنين ألقوا زجاجات حارقة شديدة الاشتغال على منزل الفلسطيني ياسر أحمد عبد الفتاح دوابشة بعد أن قاموا بتحطيم الحماية الخارجية لإحدى النوافذ ولاذوا بالفرار.
واستطاع الأهالي إخماد النيران قبل أن تحصل كارثة، حيث تواجد الأهالي داخل المنزل وقد وصلت طواقم الإطفاء إلى المكان ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
الحكومة وفتح تعقّبان
من جهتها، قالت الحكومة الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها يوسف المحمود، إن إحراق المخربين المستوطنين لمنزل عائلة ياسر أحمد دوابشة في قرية دوما خلال الساعات الماضية، تعدّ جريمة أخرى تضاف إلى سجل الجرائم الفظيعة التي تتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال.
وأضاف، في بيان أصدره، اليوم الجمعة، أن الصمت الدولي المريب ودعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب للاحتلال الاسرائيلي، يشجّع حكومة الاحتلال لتنشيط كافة أذرعها ضمن مخططات العدوان على أبناء شعبنا العربي الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته.
وطالب، المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ومنظماته بالخروج من حالة الصمت إزاء جرائم الاحتلال، والتحرك باتجاه تطبيق القرارات والقوانين التي اتخذها من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ومنع العدوان والفوضى في العالم، مؤكدًا "أن كل ما تقوم به سلطات الاحتلال ومجموعات المستوطنين تحت حمايتها إنما يناقض القوانين والتشريعات الدولية ويشكل اعتداء فاضحا عليها، وبالتالي فإن المطلوب من جهة إصدار القوانين والتشريعات الدولية الدفاع عنها وحمايتها".
من ناحيتها، قالت حركة فتح، إن ما جرى فجر اليوم، من محاولة للإرهابيين المستعمرين حرق عائلة ياسر دوابشة في دوما، يؤكد أن نهج الحرق أصبح متأصلًا في فكر دولة الاحتلال التي تقف خلف المستعمرين الإرهابيين، وهذا يذكر بما جرى مع عائلة الطفل أحمد دوابشة، حينما أقدم الارهابيون المستعمرون على حرق عائلته.
وطالب عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامه القواسمي، في بيان له الجمعة، العالمَ كله بوقف المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي سلطات الاحتلال والمستعمرين الارهابيين، داعيًا إلى ضرورة وقف الكيل بمكيالين أمام ما تقوم به "إسرائيل" من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني.
يُذكر أن المستوطنين ارتكبوا جريمةً سابقة بحق عائلة دوابشة عندما أقدموا على حرق منزل، وتوفي جميع أفراد العائلة باستثناء طفل تماثل للشفاء ليكون شاهداً على جرائم المستوطنين.