القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: اقتحم 160 مستوطنًا، صباح الأربعاء، من بينهم طلبة، وعناصر من مخابرات الاحتلال، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسةٍ أمنية مشددة.

وذكرت مصادر محليّة بالقدس المحتلة، أن 160 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، من بينهم 78 طالبًا يهوديًا و35 عنصرًا من مخابرات وشرطة الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، بدءًا من الساعة السابعة والنصف صباحًا.

كما تلقى المستوطنون شروحات عن "الهيكل" المزعوم، أثناء الاقتحامات، في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال فرض قيودٍ على دخول المصلين للأقصى واحتجاز هوياتهم الشخصية قبيل دخولهم المسجد.

وتوافد عشرات الفلسطينيين من القدس والداخل المحتل، منذ الصباح إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، في محاولة للتصدي لدعوات المستوطنين التكثيف من الاقتحامات في ذكرى "احتلال القدس".

وكانت "منظمات الهيكل" المزعوم دعت أنصارها عبر حملة إلكترونية وهاشتاغ "ألفان في يوم القدس"، إلى تكثيف الاقتحامات بحيث يتجاوز عدد المقتحمين للأقصى، أكثر من ألفين مستوطن، تزامنًا مع ما يسمى "ذكرى احتلال القدس".

في سياقٍ متصل، سمحت شرطة الاحتلال المتمركزة في المسجد الأقصى، صباح اليوم الأربعاء، للمستوطنات باقتحام المسجد بفستان الاحتفال "بات متزافا".

كما أدخلت "جماعات الهيكل" الأحد الماضي، فتاة يهودية متطرفة إلى الأقصى، وهي ترتدي فستان الاحتفال بعيد التكليف، وهو نفس شكل الفستان الذي ترتديه العرائس اليهوديات أيضًا في يوم الزفاف، وتم الاحتفال بهذه الفتاة داخل الأقصى، دون أن يتم اعتراضها أو منعها، أو طردها لارتدائها ملابس "طقسية".

ويشار إلى أن هناك محاولات سابقة، مُنعت من قبل شرطة الاحتلال، وبعدها بيوم نظمت ما تسمى بـ "جماعة نساء من أجل الهيكل" وقفة اعتصام عند مدخل جسر باب المغاربة المؤدي إلى الأقصى، طالبت فيه بالسماح للمتطرفات باقتحام المسجد، وهن يرتدين الفستان الأبيض.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا، لاقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما حين تزداد وتيرة تلك الاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية.