غزة قُدس الإخبارية: قالت وزارة المالية، اليوم الأحد، في بيانٍ نشرته "وكالة وفا الرسمية"، إنه تم تنفيذ توجيهات الرئيس محمود عباس بما يتعلق بصرف رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة والمخصصات الأخرى.

وأضافت في بيانها التوضيحي، أنه بناءً على تعليمات القيادة الفلسطينية، فقد تم صرف رواتب جميع الموظفين في المحافظات الجنوبية "قطاع غزة" بواقع 50% من إجمالي الراتب الأصلي.

وتابعت، "تم صرف مخصصات أسر الشهداء والجرحى كاملةً، والتي تخص حوالي 25 ألف حالة، فيما سيتم صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية والتي تخص 80 ألف حالة بموعدها كاملة".

وأشارت إلى أنه سيتم استكمال وصرف رواتب المتقاعدين كاملة خلال ال48 ساعة المقبلة، مضيفة "ما زلنا ملتزمين بسداد كامل كلفة الكهرباء الموردة للقطاع إضافةً إلى كامل كلفة المياه والصرف الصحي".

ونوّهت الوزارة في بيانها، إلى أنه في حال وجود أية تعليمات إضافية، أو استكمالية من القيادة الفلسطينية، سيتم الإفصاح عنها، وتنفيذها في حينه.

وينتظر المئات من موظفي السلطة بغزة أمام فروع البنوك، لتحقيق ما وعد به الرئيس محمود عباس خلال حديثه في المجلس الوطني أول أمس حول رفع الإجراءات العقابية، وسيتم صرفها اعتبارًا من الغد "الجمعة الماضي".

وكانت السلطة صرفت نحو 50% من رواتب موظفيها بغزة يوم 2 آيار الحالي، وذلك عن شهر آذار الماضي، مما تسبب بمعاناة كبيرة للأهالي وتدهور الحالة الاقتصادية في غزّة، في الوقت الذي عزا فيه الرئيس عباس ومسؤولين في السلطة، هذا التأخر إلى "أسباب فنية".

حماس تعقّب.. وصوت من فتح ينادي بالتوضيح

من جهته، قال القيادي بحركة فتح، زكريا الأغا، إن جميع التصريحات التي صدرت عن المسؤولين على مختلف مستوياتهم بخصوص رواتب العاملين في المحافظات الجنوبية، خلال الأيام الماضية ثبت أنها تصريحات مضللة وغير صحيحة وهدفها تخدير هؤلاء الموظفين.

وأضاف، "أن ما يحدث هو استهتار بمشاعرهم ومعاناتهم، وأطالب بشكلٍ فوري ببيانٍ رسمي من الحكومة يوضح الأمر ويبين الحقيقة حتى وإن كانت مُرّة، وكفى استهتارا ولا أريد أن أزيد".

أما حركة حماس فقالت على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، إن استمرار الخصومات التي تفرضها حكومة الدكتور رامي الحمد الله على الموظفين في قطاع غزة؛ يعني استمرار الإجراءات العقابية التي اتخذتها قيادة السلطة ضد القطاع، والتي ضاعفت من الأزمة الانسانية التي يعيشها أهلنا في غزة بسبب حصار الاحتلال.