الرياض - قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "إيلاف" السعودية مقابلة أجرتها مع وزير جيش الاحتلال "أفيغدور ليبرمان" أجرتها معه خلال جولته التي يقوم بها لواشنطن.

مقابلة ليبرمان هذه، جاءت بعد عدة أشهر من مقابلة مماثلة أجرتها الصحيفة مع رئيس أركان جيش الاحتلال، "غادي آيزنكوت"، الأمر الذي لاقى استهجانا واسعا مع قبل الوسط الإعلامي العربي وخصوصا الفلسطيني، حيث اتهمت الصحيفة المقربة من الأسرة المالكة السعودية بفتح باب التطبيع الإعلامي السعودي مع الاحتلال على مصراعيه، كجزء من التطبيع السياسي الذي تحدثت عنه العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والمسؤولين الإسرائيلييين.

وكشف ليبرمان خلال المقابلة، عن وجود قواسم مشتركة تربط كيان الاحتلال بالمملكة العربية السعودية، أهمها محاربة إيران، مشيرا إلى وجود حوار مع دول عربية لتقريب وجهات النظر.

وقال ليبرمان: "يوجد حوار وإصغاء من الجانب العربي لآرائنا، وهذا أمر جيد في هذه المرحلة، وأستطيع القول أن نحو 75% من الأمور توصلنا إلى تفاهمات حولها، وبقي 25%، وهي برأيي الأصعب".

وتابع: "الحديث سهل مع القيادات العربية، لكن عندما نصل إلى الشعوب نجد الأمور معقدة، لأن مشكلة العالم العربي أنه لا توجد فيه طبقة وسطى قوية تعنى بالثقافة والعلم والمعرفة وتتطلع إلى الأفضل والسلام والعيش بهدوء".

وقال ليبرمان موجها حديثه للمملكة السعودية والدول العربية: "معا يمكننا إحداث تغيير جذري في الشرق الأوسط وفي العالم، الاقتصاد القوي والتطور والتقدم للأفضل في العالم العربي يلغي حتى التفكير في إيران ومحاولتها السيطرة".

وحول إيران أضاف: "لا نريد الحرب مع أحد، لكننا لن نسمح بمنصات إيرانية في سورية مهما كلفنا الثمن، وإذا هاجمت إيران تل أبيب، فإن "إسرائيل" ستضرب طهران، وستدمر كل موقع عسكري إيراني يهدد "إسرائيل".