شبكة قدس الإخبارية

خطوات تصعيدية لأسرى غزة ضد قرار السلطة قطع رواتبهم

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أعلن أسرى قطاع غزة عن سلسلة من الخطوات التصعيدية ضد قرار السلطة الفلسطينية قطع رواتبهم، ضمن إجراءاتها العقابية بحق قطاع غزة للضغط على حركة حماس من أجل تسليم القطاع للحكومة.

وقال الأسرى في بيان وصل "قدس الإخبارية" نسخة منه: "لقد درج شعبنا الفلسطيني في شهر أبريل من كل عام على الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر منه، وبات هذا اليوم رمزا باهرا لالتفاف الشعب حول أبنائه الأسرى في سجون الظلم الصهيونية فهو يحتفي بهم وبنضالاتهم العديدة وبصبرهم الأسطوري وبثباتهم الملهم لكل أحرار العالم في وجه الجلاد الصهيوني، وحيث أن قضية الأسرى كانت دائما ثابتا جامعا وعنوانا مشرقا لكل الطيف الفلسطيني تنصهر فيه الطاقات وتذوب عنده الخلافات وتتوحد لأجله الجهود والجنود ولقد كان للإجراء المتمثل بقطع رواتبنا ومستحقاتنا وقع الصدمة على نفوسنا".

وأضاف الأسرى، "لقد هالنا وقض مضاجعنا أن جعلنا نحن الأسرى ندفع الثمن للخلافات السياسية التي تعصف بشعبنا الحبيب فلم يدر في خلدنا يوما ولا حتى في أسوأ كوابيسنا أن تمس أرزاق أطفالنا وقوت أهلنا من خلال قطع رواتبنا"، وتساءل الأسرى مستنكرين: "أهكذا نخلف في أهلنا؟! أهكذا تسد جوعة أولادنا وتطمئن لوعة أمهاتنا علينا؟! أتعاقبوننا وتحرموننا من حقوقنا الثابتة ومكتسباتنا القانونية والشرعية؟!".

وتابع الأسرى: "والله إن كل الطعنات التي ما انفكت إدارة السجون الصهيونية تتقصدنا بها في صدورنا ليل نهار والتي كنّا نجابهها بفخر وشموخ وعزة وكبرياء ما آلامتنا وفتت في عضدنا كما آلامتنا تلك الطعنة النجلاء التي غرستموها في ظهورنا، ألهكذا درك وصل يا قوم؟!!! ماذا حل بكم؟!!، ألم يبقى في النفوس بقية من حياء حتى تتطاولوا على الأسرى وقد لفهم قهر الجلاد وعسفه؟.. ألا يوجد فيكم رجل رشيد يرفع عقيرته وينتصر لنا ويربأ بِنَا عن الخلافات؟؟!! أتحاربوننا في لقمة عيشنا تبغون تجويعنا؟؟!!".

وقال الأسرى: "نحن ذقنا الجوع ولكن كسلاح عزيز لطالما ناجزنا به الجلاد وحصلنا به الحقوق، وإذا أردتم أن نشهره في وجوهكم من جديد وقد وقفتم ذات الوقفة التي وقفها أمامنا الجلاد وحطمناها فسنقف في وجوهكم سنناجزكم في مرابع العزة وشعبنا حولنا وبإنصاف التاريخ لنا، سنناجزكم ولن نتردد في فضح من يتربص بِنَا".

وأضاف الأسرى، "إننا وإذ نتوجه ببياننا هذا لكل حر وشريف في هذا الوطن حريص على إسناد جدارنا الأخير وحصن أمتنا المنيع ورمز وحدتها وعزها وشرفها ألا وهم الأسرى وقضيتهم العادلة، فإننا نؤكد أنه لم يتبقى في القوس منجع، ولسوف نشرع في سلسلة من الخطوات والفعاليات لصون حقوقنا ومكتسباتنا التي تجرأ عليها المتجرؤون على النضال الفلسطيني وعلى تضحيات شعبنا وآماله وطموحاته وكلنا أمل أن يتوب من أخذ القرار الظالم عن قراره ويرجع عن بغيه وأن يغلب صوت التعقل والمسؤولية وأن يتعالى كل مسؤول وكل طرف عن قضية المس بحقوق الأسرى ومكتسباتهم وإلا فلن يسامح شعبنا ولن تغفر الأجيال هذه الخطيئة وستحرص مجاميع أحرار هذه الأمة على أن تحاسب كل أحد بعينه تجرأ على خيانة قضية الأسرى وليس لدينا أي شك بأن ذلك سوف يكون قريبا".

وختم الأسرى بيانهم بقوله تعالى: "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".