شبكة قدس الإخبارية

صحيفة إسرائيلية: أسلوب اغتيال البطش يحمل بصمات "الموساد"

هيئة التحرير

غزة- ترجمة قُدس الإخبارية: أعلنت صحيفة إسرائيلية صباح اليوم الأحد، أن طريقة اغتيال المهندس الدكتور الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا أمس، يشبه عملية الاغتيالات التي ينفذها "الموساد" الإسرائيلي بالخارج.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، أنّه بعد النظر إلى الشخصية المستهدفة باعتباره "مهندسًا وأحد أبناء حماس"، إضافة إلى طريقة الاغتيال بواسطة إطلاق النار عبر دراجة نارية، والانسحاب دون ترك أثر، فمن الطبيعي أن توجه أصابع الإتهام إلى الموساد الإسرائيلي، كونها مطابقة لعمليات اغتيال سابقة.

وأضافت الصحيفة في تحليلٍ لها، أن يمكن توقع المجالات التي عمل بها البطش لحركة حماس بالرغم من عدم الكشف عن ذلك، موضحة أن "إعلان حركة حماس في بيانها أنّه أحد أبنائها وكشفها عن تفوقه العلمي والأكاديمي، وعلى خلفية عمله كمهندس يمكن التوقع بأنه كان يعمل على تحسين دقة الصواريخ وإقامة منظومات للطائرات دون طيار".

وزعمت، أن حركة حماس ترتكز في هذه المجالات على المعلومات الواردة من الخارج، نظرًا لصعوبة إجراء التجارب ونقص المواد في غزة، وأحيانًا خشية من قيام الاحتلال باغتيال هؤلاء العلماء كما حدث في أكثر من مرة سابقًا، وربما تكون هي من أبعدته خارج غزة لتكون لديه حرية الحركة والبحث، ثم تنقل المعلومات والأدوات إلى قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة، فان "إسرائيل" قد لاحقت الشهيد لفترات مستمرة في حال أنها حقًا من اغتالته، مشيرة إلى أن جهات مختلفة نسبت "للموساد" عمليات سابقة في دول أقصى الشرق من ضمنها ماليزيا، في السنوات الماضية، كما تم إحباط عدد من العمليات ضد أهداف إسرائيلية خصوصًا في "تايلند" والتي أجبرت "إسرائيل" على التشديد في شبكاتها المخابراتية بالمنطقة.

وأكدت في تحليلها، أن طريقة اغتيال البطش هي "طريقة خاصة بالموساد"، ففي الطريقة ذاتها أيضًا تم اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي عام 1995 بمالطة، وأيضا هكذا تم اغتيال عدد من خبراء الذرة الإيرانيين في طهران خلال العشر أعوام الماضية، كما أن ترك الدراجة النارية في مكان الاغتيال هو شيء مقبول بهذا النوع من العمليات حيث يصعب ذلك عملية الملاحقة للمنفذين وحتى عند اتضاح تفاصيل الاغتيال للشرطة في حينها يكون المنفذين بمكان بعيد عن موقع الاغتيال.

وتوقعت الصحيفة أن الشرطة الماليزية لن تتوصل إلى أي نتائج في تحقيقاتها فلقد فشلت سابقًا في كشف تفاصيل اغتيال شقيق الرئيس الكوري الشمالي حيث اغتيل في مطار "كولالمبور" العام الماضي، وافترضت الصحيفة أن منفذي اغتيال البطش تعرفوا على المكان جيدًا وحرصوا على عدم ترك أي أدلة وراءهم -وهذا درس تم استنتاجه بعد اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي عام ٢٠١٠-.

ووفقًا للصحيفة، فان "ماليزيا" هي إحدى الدول التي تدعم حماس، وتعرف بأنها مركز لأعمال حماس كما في تركيا وقطر، والإستخبارات الإسرائيلية كشفت أكثر من مرة سابقًا عمليات تحويل أموال وتواجد لعناصر عسكرية في ماليزيا، مضيفة "ربما ظنت حماس أن إرسال البطش إلى مدينة اسلامية بعيدة ولا تقيم العلاقات مع إسرائيل وعمله كمحاضر في المعهد البريطاني الماليزي بإحدى الجامعات المحلية قد يوفر الحماية له".

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من عدم قيام "إسرائيل" بإعلان مسؤوليتها عن عمليات بهذا النوع، لكن الاغتيال بالأمس ينضم إلى عملية اغتيال المهندس محمد الزواري عام ٢٠١٦ بتونس، وذكرت الصحيفة أن اغتيال البطش كان مشابهًا لعملية اغتيال الزواري والتي نسبت العملية في حينها للموساد أيضًا، على الرغم من الاختلاف بين الزواري والبطش حيث قامت الحركة بتوظيف المهندس التونسي نظرًا لخبرته في مجال الطائرات دون طيارات بينما البطش وُلد في غزة، ويحمل الفكر المتدين وينتمي لحركة حماس أيدولوجيا، بحسب مزاعمها.

وكان مجهولون اغتالوا البطش (35 عامًا) من بلدة جباليا شمال القطاع، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله حيث يقيم في مدينة "جومباك" شمال العاصمة الماليزية كوالالمبور.