شبكة قدس الإخبارية

بينهم إصابة خطيرة.. إصابة 4 صحفيين برصاص الاحتلال

هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: أصيب أربعة صحفيين فلسطينيين، اليوم الجمعة، خلال تغطيتهم لمواجهات العنيفة التي شهدها طول السياج الفاصل شرق غزة والتي اندلعت تحت عنوان “جمعة حرق العلم الإسرائيلي”، وذلك في الجمعة الثالثة على انطلاق مسيرات العودة الكبرى.

ووصفت جراح  الزميل الصحفي أحمد أبو حسين - من إذاعة صوت الشعب - بالخطيرة وذلك بعتد استهداف جنود الاحتلال الطواقم الصحفية بالرصاص الحي خلال تواجدها في تغطية المواجهات التي اندلعت شرق غزة.

نقابة الصحفيين أكدت على قوات الاحتلال اطلقت النار بشكل مباشر على الزملاء الصحفيين ما أدى إلى إصابة الزميلين أحمد أبو حسين بعيار ناري في البطن، والزميل محمد الحجار بعيار ناري في الكتف، كما أصيب عدد من الزملاء بحالات اختناق وإغماء نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع إذ تعمد جنود الاحتلال استهداف سيارات البث الاخباري بقنابل الغاز بواسطة طائرات مسيرة بدون طيار ما ادى الى اصابة عدد كبير من الاعلاميين بحالات اختناق.

 وحملت نقابة الصحفيين، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفيين واستمرار جرائمها متجددة المطالبة بتوفير الحماية الدولية الحقيقية للزملاء الصحفيين في فلسطين، مشددة على ضرورة تدخل كافة المنظمات الدولية والانسانية لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم.

فيما بينت  لجنة دعم الصحفيين أن الاحتلال ارتكب جريمة جديدة باستهداف الصحفيين أثناء تغطيتهم الجمعة الثالثة من مسيرات العودة، مما أدى إلى إصابة أربعة بالرصاص الحي، والعشرات بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأشار منسق لجنة دعم الصحفيين صالح المصري إلى أن حالة الصحفي أحمد أبو حسين مراسل إذاعة صوت الشعب "خطيرة للغاية"، إذ أصيب برصاصة اخترقت بطنه واستقرت في الظهر مما اضطر الأطباء لاستئصال جزء من الطحال والكبد وجزء من إحدى كليتيه.

ولفت المصري إلى أن جنود الاحتلال قنصوا صحفيين بشكل متعمد "ليرتكبوا جريمة جديدة تضاف لسلسلة الجرائم التي ارتكبت منذ بداية مسيرات العودة منذ الثلاثين من مارس ليرتفع بذلك عدد الاصابات لنحو 53 جريحًا".

وطالب الصحفي المصري المؤسسات الدولية التدخل لوقف جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين والاسراع في تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداءات المتزايدة بحقهم.

من جانبها، أدانت كتلة الصحفي الفلسطيني استهداف الاحتلال للصحفيين المتابعين لأحداث مسيرات العودة شرقي قطاع غزة؛ رغم ارتدائهم وسائل ومعدات السلامة الخاصة بمهنتهم.

وأكدت الكتلة في بيان لها، أن إفلات الاحتلال من العقاب وعدم طرده من المنظمات الدولية ذات العلاقة يدفعه لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الصحفيين، مشددةً على أن الصحفيين لن يتخلوا عن رسالتهم وسيبقوا عينًا للحقيقة.

وطالبت المنظمات الحقوقية العالمية أن "توقف صم آذانها وإغلاق أعينها عما يُرتكب من انتهاكات جسيمة وجرائم بحق صحفيي غزة، لأن هذا التصرف الدولي يُعطي رسالة اطمئنان لقيادة الاحتلال"، مشددة على أنها ستجعل من صور الصحفيين ورسالاتهم "ملء سمع العالم وبصره، وسنواجه البطش والإرهاب بنشر الحقيقة".

يذكر أن الصحفي ياسر مرتجى استشهد برصاص الاحتلال يوم الجمعة الماضي أثناء تصويره المتظاهرين شرقي خانيونس، كما أصاب الاحتلال 53 صحفيًا بالرصاص خلال ثلاثة أسابيع، أثناء تغطيتهم مسيرة العودة.