شبكة قدس الإخبارية

وزير إسرائيلي: مسيرات غزة ستنتصر

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال وزير القضاء الأسبق ونائب وزير الخارجية السابق بحكومة الاحتلال الإسرائيلي "يوسي بيلين": إن المسيرات التي يعد لها الفلسطينيون في قطاع غزة تجاه الحدود في ظاهرها محاولة من قبل أهالي غزة للعودة إلى الأراضي التي هجروا منها وفي باطنها لفت أنظار العالم بأسره إلى قضيتهم الإنسانية التي لا تزال مستمرة من أكثر من عقد من الزمان، دون وجود نية دولية لحلها.

وكشف بيلين في مقالة نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية عن أن هذه السيناريوهات كان قد تحدث بها أحد قادة منظمة التحرير وهو فيصل الحسيني في لقاء جمعهما أواخر العام 1995، حين التقيا عقب اغتيال رئيس حكومة الاحتلال "اسحاق رابين" وتنفيذ الفلسطينيين لعشرات العمليات الفدائية التي قتل فيها عشرات الجنود والمستوطنين.

وأوضح بيلين أن الحسيني قال له إن "أهالي غزة خصوصا، سوف ينظمون مسيرات مليونية تجاه السياج الحدودي، وسيتمكنون من دخول الأراضي المحتلة بدون سلاح، ورغم استشهاد المئات منهم برصاص الجنود الإسرائيليين، غير أنهم سيتمكون من تحقيق حلمهم بالدخول لأراضيهم التي هجروا منها بعد قاطرة من الشهداء والجرحى والتي سوف تجبر العالم على التدخل لمنع "إسرائيل" من ارتكاب المزيد من المجزار بحقهم، ورفع الحصار المفروض عليهم منذ 11 سنة".

وأكد بيلين على أن هذه المسيرات هي نتاج عمل مدروس منذ عدة سنين وليس وليد اللحظة، وهو السلاح السري الذي سيتسبب بهروب مئات المستوطنين من المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، وربما إجبار "إسرائيل" على الاعتراف بغزة ككيان مستقل لا يمكن السكون على الوضع الإنساني الي تعاني منه أمام التهديد الدائم بالمواجهة وتنظيم المزيد من المسيرات.

وأشار بيلين إلى أن الحسيني قال له في نفس اللقاء "إن الفلسطينيين لا يركنون إلى الحل العسكري وحده كمنجي لهم، كما أنهم لا يؤمنون بالحل السياسي، لكن يدركون أن افتعال أحداث كهذه سيجلب التدخل الدولي الذي سيصبح محرجا أمام ما ترتكبه "إسرائيل" بحق آلاف المتظاهرين العزل الذين دخلوا المناطق المحظورة بدون سلاح، ما سيجبر الهيئات الدولية والدول العظمى في العالم على اتخاذ قرارات حازمة بشأن الأوضاع في قطاع غزة.

وشدد على أن "العالم سيتدخل حتما عندما تبث قنوات التلفزة العالمية مشاهد قتل المتظاهرين العزل على الهواء مباشرة، فالصور ستكون ناطقة، والأرقام ستتحدث عن نفسها، ولن ترى أي جهة في العالم تتضامن مع "إسرائيل"، على الرغم من الثمن الذي سيدفعه الفلسطينيون بدمهم وأرواحهم، لكن ذلك سيجبر "إسرائيل" على دفع ثمن الضغط الدولي، وإجبارها على فعل شيء".