شبكة قدس الإخبارية

الأب مسلم: التنازل عن المقاومة يعني التنازل عن حق العودة

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - خاص قدس الإخبارية: قال عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات وراعى كنيسة اللاتين في غزة السابق، الأب منويل مسلم،  إن الوسيلة التي تمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقه بالعودة هي المقاومة، والتنازل عن هذه الوسيلة يعني التنازل عن حق العودة، مضيفاً "لا يحق لنا أن نسكت عن المطالبة بالعودة، لأن السكوت عن العمل والمطالبة الآن سيسقط حقنا في المستقبل".

وتابع الأب مسلم خلال حديث مع لـ قدس الإخبارية، أن "الشعب الفلسطيني اليوم ومن خلال مسيرات العودة الكبرى وجهه عدة رسائل وصلت لكل العالم، فقد وجه رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضمونها أننا على استعداد على انتزاع حقنا بالقوة من خلال المقاومة.. هذه رسالة توبيخية للعالم الذي ترك الشعب الفلسطيني كل هذا الزمان بدون أن يعطيه حقوقه".

وقال، "اسرائيل لا تفهم إلا بالعصا الغليظة، علينا أن نستخدم معها كل الأساليب الوحشية حتى نسترد أرضنا.. وكل الأفكار التي تدور في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية يجب أن نضغط عليها ونحورها بإصرار حتى تغيير هذه الأفكار وتتراجع عنها، وإلا ستفقد حقها أن تكون سلطة على شعب".

وبين أن الوحيد المتهم اليوم بالارهاب هي أمريكا التيقررت التلاعب بالقانون الدولي الذي يُحرم الاستيلاء على الأرض بالقوة، إذ قررت الإعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، "إذ الارهابي هو أمريكا وليس نحن الذين ندافع عن حقوقنا.

أما الرسالة الثانية لمسيرات العودة الكبرى، فبين الأب مسلم أنها موجهة إلى الدول العربية التي تصالحت مع كيان الاحتلال وتنازلت عن حق  العودة من خلال شرعنة التطبيع والتنازل عن 80% من فلسطين، "نحن اليوم نحتج أيضاً على الدول العربية المستمرة بالتطبيع والتنازلات والتفاوض فيما يتركون الفلسطينيين الذين يعتبروا بعداً قومياً لكل الدول العربية.. فهم تنازلوا عن قوميتهم العربية بالتنازل عنا وعن أرضنا وأسقطوا بذلك حقنا بالعودة".

وتابع أن مبادرة الدول العربية بإنهاء حل الدولتين، هي مبادرة وحشية وإجرامية وسخيفة تنتزع من الفلسطينيين حقوقهم بأرض فلسطين وحقهم بالعودة إلى أراضيهم ولا تمنحهم منها إلا أقل من 20%.

وأضاف، "أقول للفلسطينيين أنفسهم لا سلطة ولا العالم ولا الدول العربية تساعدنا بالحصول على حقنا.. لذلك يجب أن نعتمد على أنفسنا وعلى مقاومتنا التي هي سبيلنا للتحرير فقط"، مؤكداً على أن مسيرات العودة الكبرى زرعت اليوم المحبة والعدالة والثقة والعواطف بدرب الفلسطيني الذين يسعى لانتزاع حقه بالعودة.

وأوضح أن مسيرات العودة الكبرى وجهت رسالة لكل الفلسطينيين بضرورة الثبات والصمود "فلا كرامة لنا خارج فلسطين.. واتخاذ قرار الهجرة هو خيانة لحق العودة، هذه صرخة لنثبت ونصمد ونعيش في أرضنا لنثبت حق عشرة ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون خارج فلسطين، وهذا واجب انساني علينا".