شبكة قدس الإخبارية

عمليات التسلل.. رعب يفوق رعب الصواريخ والأنفاق

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: أجمع العديد من الكتاب والمحللين السياسيين والأمنيين الإسرائيليين في مختلف الصحف ووسائل الإعلام أن الرعب الذي يتسبب به نجاح فلسطينيين من سكان قطاع غزة في التسلل للمستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة بالقطاع يفوق الرعب الذي تتسبب به الصواريخ وصفارات الإنذار والأنفاق.

فمن جهته قال الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "متان تسوري" إن عمليات التسلل التي حدثت بالأمس وقبلها غيرها من العمليات أحدثت صدعا في الشعور بالأمن لدى سكان تلك المناطق من المستوطنين.

ويعتبر سكان تلك المناطق، بحسب الكاتب الإسرائيلي، أن ما تشكله تلك العمليات من تهديد للأمن يتسبب بحالة من الهلع غير المنقطع والشعور بالتهديد المستمر، ما يشكل حالة سيكيولوجية تفوق الحالة المتشكلة مع انطلاق صافرات الإنذار والصواريخ، وحتى الأنفاق.

وأكد الكاتب على أن صور الفلسطينيين الثلاثة المسلحين بالقنابل والسكاكين والذين ظهروا يتجولون داخل طرق الحقول المجاورة للمستوطنات الإسرائيلية، يرفع مؤشر القلق ويحول سيناريو الرعب إلى حقيقة.

كما وجهت صحيفة "إسرائيل اليوم" انتقادات لجيش الاحتلال بعد الاختراق الذي حققه مجموعة من الفتيان المحملين بالقنابل والسكاكين وقطعهم أكثر من 20 كيلومتر داخل الأراضي المحتلة ووصولهم للعديد من المواقع العسكرية، دون أن تلتفت إليهم أجهزة الاحتلال الأمنية، التي من المفترض أن تكون في ذروة التأهب في إطار التحضير لمسيرة العودة الكبرى التي يزمع الفلسطينيون على تنظيمها يوم الجمعة المقبل في 1كرى يوم الأرض، ما شكل فشلا خطيرا وكاملا للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.

وأكد على أن هذا الاختراق يمس كافة التشكيلات السياسية والأمنية والعسكرية، لأن العملية حدثت في ظل انكفاء الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في التحضير والإعداد للمسيرة الكبرى التي تحضر لها غزة، دون الانتباه لنقاط الرصد التي تراقب السياج ومناطق الوهن التي يعاني منها، فكيف له أن يمنع آلاف الفلسطينيين الذي يهمون باقتحام السياج.

وكان عدد من الشبان قد نجحوا بالأمس من التسلل عبر الشريط الحدودي مع قطاع غزة والتوغل لمسافة 20 كيلومتر داخل ما يسمى المجلس الإقليمي "أشكول" المتاخم لقطاع غزة، دون أن تلتفت إليهم قوات الاحتلال، وسبقه تسلل مجموعة من الشبان والوصول لآليات البحث عن الأنفاق وإشعال النار فيها، والانسحاب من المكان دون أن يمس أحد بأذى، وفي يوم أمس تمكن مجموعة من الشبان من تحطيم بوابة "الفراحين" بمنطقة خانيونس جنوب غزة والتجول داخل الأراضي المحتلة، وكلها عمليات أثارت مواجات من الانتقاد لقوات الاحتلال وأجهزتها الأمنية.