شبكة قدس الإخبارية

المطران حنا: أي صفقات على حساب قضية فلسطين "غير مقبولة"

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا إن الفلسطينيين لن يقبلوا بصفقة على حساب قضيتهم الوطنية العادلة، وأنهم سيفشلون كل مؤامرة تهدف لتصفيتها.

وأضاف المطران حنا، خلال استقباله وفدًا إعلاميًا برازيليًا أمس الثلاثاء، "أعلنا رفضنا لإعلان ترمب حول القدس، إذ لا يحق لأية جهة سياسية في هذا العالم أن تحولنا كفلسطينيين إلى ضيوف في مدينتنا، كما أننا نعلن رفضنا لصفقة العصر المزعومة التي يراد من خلالها القضاء على القضية الفلسطينية وتصفيتها بشكل كلي وابتلاع مدينة القدس وطمس معالمها".

وتابع، "مدينة القدس لها مكانتها وقدسيتها في الديانات التوحيدية الإبراهيمية الثلاث، فهي مدينة السلام ولكن سلام القدس مغيب بفعل ما يرتكب بحقها وبحق مقدساتها وأوقافها ومؤسساتها الوطنية، موضحًا أن الفلسطينيين يعاملون في القدس كالغرباء ويستهدفون في كافة مفاصل حياتهم، قائلًا "هنالك استهدافًا للمقدسات وللأوقاف، كما أن هنالك استهدافًا للحضور الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة".

وأكد أنه لن تكون هنالك صفقات على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومن يظن أن صفقات من هذا النوع ستمر فهو مخطئ، لأن القضية الفلسطينية هي قضية شعب حي لم ولن يستسلم ولن يقبل بتصفية قضيته مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات.

وأوضح أن المسيحيين الفلسطينيين هم مكون أساسي من مكونات الشعب الفلسطيني وليسوا أقلية في وطنهم، مضيفًا "فلسطين هي قضيتنا التي تجمعنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد، والقدس عاصمتنا وحاضنة أهم مقدساتنا، وسيبقى الفلسطينيون متمسكين بثوابتهم ومستمرين في نضالهم وكفاحهم العادل من أجل الحرية".

وأشار إلى أن المتآمرين على القضية الفلسطينية يظنون أنهم قادرون على إنهائها ويتجاهلون أن هنالك حقوقًا غير قابلة للمساومة، وهنالك ثوابت وطنيه سيبقى شعبنا مدافعا عنها"، مضيفًا "نتمنى أن تصل رسالة فلسطين إلى سائر أرجاء العالم، فالقضية الفلسطينية هي قضية الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال والمناضل من أجل الحرية، لكنها أيضًا هي قضية كافة أحرار العالم المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.