شبكة قدس الإخبارية

"الفراولة والدواجن".. كيف تغيّرت أسعارهما مؤخرًا؟

هيئة التحرير

غزة- قدس الإخبارية: أثارت أسعار الدواجن والفراولة استهجانًا من قبل الأهالي في غزّة قبل فترةٍ وجيزة، لكنها عاودت للانخفاض مؤخرًا بفعل عوامل متعددة منها "وقف التصدير للخارج بكمياتٍ كبيرة، وميزانيات العرض والطلب، والتدخل الحكومي".

وفيما يتعلق بسعر الفراولة "التوت الأرضي"، فانه يصل للمستهلك في غزة بسعر يتراوح من (4-5) شيكل للكيلو الواحد، فيما بلغ  متوسط سعر التوت المصدر والمسوّق خارج القطاع ستة شواكل.

وقال رئيس جمعية غزة التعاونية الزراعية أحمد الشافعي، إن عمليات تسويق التوت الأرضي "الفراولة" الى أسواق الضفة والى الخارج توقفت تماماً خلال الأسبوع الماضي بسبب الانخفاض الكبير في أسعارها حيث وصلت إلى أقل من سعره في السوق المحلية بغزة، موضحًا أن الأسعار في الأيام الأخيرة وصلت إلى أقل من ثلاثة شواكل للكيلو الواحد وهو ما دفع المزارعين إلى تسويقه في السوق المحلية بغزة بسعر أفضل ووقف تصديره منذ أسبوع.

وعزا الشافعي في تصريحٍ لـ"الأيام"، انخفاض سعره من قبل التجار في الضفة الغربية إلى دخول كميات كبيرة من التوت الإسرائيلي هناك، إضافة إلى انخفاض جودة التوت المحلي بسبب طول المدة الذي يستغرقها قبل وصوله إلى المستهلك في الضفة والتي تستغرق أكثر من خمسين ساعة وهي كفيلة بفقدان حبة التوت نصف جودتها بعكس التوت الإسرائيلي الذي يسوق بسرعة كبيرة جداً.

وأوضح الشافعي أن سعر التوت المصدر والذي تم تسويقه إلى أسواق الضفة انحدر من عشرة شواكل للكيلو الواحد في البداية إلى أقل من أربعة شواكل وهو ما أدى إلى وقف عمليات التصدير.

ووصف الموسم الحالي بالجيد والمقبول، ولكنه أقل ربحًا وجدوى من العام الماضي، عازياً ذلك إلى ارتفاع أسعار تكلفة زراعة التوت في العام الحالي وارتفاع نسبة الأراضي المزروعة، كما قدّر كمية التوت التي تم تسويقها في الضفة بنحو 1150 طنًا، بالإضافة إلى 90 طنًا تم تصديرها إلى السعودية وكمية أخرى محدودة تم تصديرها إلى أوروبا من خلال أحد التجار عبر "شركة إسرائيلية وسيطة".

وأوضح أن المساحة المزروعة بالتوت لهذا العام بلغت أكثر من 950 دونمًا جلًها في مدينة بيت لاهيا شمال غزة، متوقعاً أن تزداد هذه المساحة خلال العام القادم بنسبة بسيطة، مشتكيًا من ارتفاع أسعار أشتال التوت التي يستوردها المزارعون من "إسرائيل"، والذي يؤدي بدوره إلى انخفاض الأرباح بشكل كبير، مشيراً إلى أن تكلفة زراعة دونم واحد من التوت يكلف 6000 شيكل مقابل ثمن الأشتال فقط.

الدواجن

عادت أسعار الدواجن الحية والطازجة للانخفاض مجدداً في أسواق قطاع غزة عموماً، وجنوبه على وجه التحديد، بعد ارتفاع كبير استمر عدة أسابيع، حيث يتراوح ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي بين 9-10 شيكل، بعد أن كان تخطى حاجز 17 شيكلًا الشهر الماضي.

ورغم الانخفاض المذكور على الأسعار إلا أن الإقبال على الدواجن بنوعيها "دجاج وديك رومي"، شهد تراجعًا كبيرًا، واشتكى معظم الباعة والتجار من تكدسها في محالهم، دون أن تجد من يشتريها، في حين كان الإقبال كبيراً على قطع الدواجن المجمدة، المستوردة من "إسرائيل"، والتي انخفضت أسعارها بشكل كبير، ووصلت إلى حدود 2 شيكل للكيلو الواحد لبعض الأنواع، خاصة الأجنحة.

وقال بائع الدواجن حازم حسونة، إن أسواق الدواجن تعاني وضعاً صعباً منذ أشهر، فالإقبال على تلك السلعة بات محدوداً، حتى في حال انخفضت أسعارها، فالأهالي باتوا يلجؤون لبدائل رخيصة، والقطع المجمدة تعتبر ملجأ الكثير من العائلات.

وأوضح حسونة أن استيراد كميات كبيرة جداً من القطع الثانوية الرخيصة من الدواجن مثل الرقاب والجوانح والظهور تسبب في خفض أسعارها، وأثر على الأسواق، متوقعاً أن تبقى أسعار الدواجن الطازجة المنتجة محلياً في القطاع منخفضة.

وأضاف حسونة، أن زيادة أحجام الدجاج المعروض في السوق، وتخطي وزن الدجاجة الواحدة حاجز 2 كيلوغرام، دليل على سوء التسويق، وبقاء الدجاج في المزارع والمحال يأكل ويزيد وزنه، علماً أن الوزن المثالي لبيع الدجاجة في القطاع وفق طلبات الزبائن يتراوح بين 1.5-1.7 كيلوغرام.