وتضيف نتائج المؤشّر، الذي اعتمد في رصده للعنف والتحريض على عيّنة بحث تشمل قائمة ل100 كلمة دلاليّة وتعبيرات وأسماء شخصيات، أنّ نصف مليون (445,000) دعوة لممارسة العنف وتعميم عنصريّ وشتائم ضد الفلسطينيّين نُشرت خلال سنة 2017، بمعدل منشور تحريضيّ كل 71 ثانية، وأنّ 50,000 متصفّح كتبوا خلال 2017 منشورًا عنيفًا واحدًا ضد الفلسطينيّين، وأنّ 1 من أصل 9 منشورات عن العرب تحتوي على شتيمة أو دعوة لممارسة العنف ضد الفلسطينيّين. وكانت مدينة القدس هي محور الخطاب العنيف ضد الفلسطينيّين في 2017، وكانت أحداث الحرم القدسيّ ووضع البوابات الإلكترونيّة الأولى في هذا المضمار وكان نصيبها 50 ألف شتيمة وتحريض ضد العرب خلال شهر تموز وحده أما الجهات الأكثر عرضة للعنف فكانت شخصيّات سياسيّة، وتحديدًا النائبان أحمد طيبي وحنين زعبي. واعتبر مدير مركز “حملة، نديم ناشف، أن هذه المعطيات “خطيرة"، لأنّها تظهر رضوخ شركة فيسبوك للضغط الإسرائيليّ ومشاركتها قمعها وإسكاتها للأصوات الفلسطينيّة من جهة، وسكوتها الصارخ عن هذا السيل الجارف من التحريض والعنف الممارس ضد الفلسطينيّين على صفحات موقعها، وهي بذلك تشارك الحكومة الإسرائيليّة ازدواجية المعايير في موضوع “التحريض”، إذ أنّ هناك تسامحًا شبه مطلق مع التحريض ضد العرب المنشور على العلن، وبالمقابل تحقيقات واعتقالات لمئات الفلسطينيّين وإغلاق مئات الحسابات والصفحات بحجة التّحريض”.