شبكة قدس الإخبارية

حيلٌ قضائية ومشاريع استيطانية.. هكذا تبتلع "إسرائيل" الضفة

هيئة التحرير

الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: أظهر تقرير فلسطيني استخدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي للحيل القضائية والمشاريع الاستيطانية من أجل ابتلاع الأراضي الفلسطينية في الضفة المحتلة.

ويكشف التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان عن استغلال حكومة الاحتلال الإسرائيلية موقف الإدارة الأميركية من نشاطاتها الاستيطانية لتعميق مصادرة الأراضي الفلسطينية وتنفيش مشاريع استيطانية بالقدس والضفة المحتلتين. ولفت التقرير أن الاحتلال يخطط لابتلاع الضفة عبر تشريع الاستيطان بعدما أقرت اللجنة الوزارية الاسرائيلية للتشريع مقترح القانون الّذي بادرت إليه وزيرة القضاء بحكومة الاحتلال، "أييليت شاكيد"، والّذي ينص على مصادرة صلاحيات ما تسمى "المحكمة العليا" النظر في التماسات الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ونقل هذه الصلاحيات القضائية إلى "المحكمة المركزية الإدارية" في القدس المحتلة. وينوه إلى أن المقترح يأتي في سياق مشاريع القوانين الّتي تبادر بها الوزيرة شكيد وحكومة المستوطنين من أجل تقويض أية إمكانية للاستئناف على قرارات الاحتلال وتأخير تنفيذها، مشيراً إلى أن ذلك من أجل تسريع تنفيذ سياسات الاستيطان الّتي يتبناها حزب "البيت اليهودي" وحكومة الاحتلال. ويرى التقرير أنه من الناحية العملية، فإن نقل الصلاحيات لمحكمة إدارية سيعيق الإجراءات القضائية الّتي تتعلق بالفلسطينيين وسيؤدي إلى إطالة الفترة الزمنية للإجراءات في المحكمة مما سيصّعب عليهم متابعة قضاياهم أكثر من الصعوبة الموجودة أصلًا حالياً. كما سيسرّع القرار، من تطبيق مخططات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية من خلال "شرعنة" البؤر الاستيطانية العشوائية وتسهيل مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة.

وأشار التقرير في السياق، إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول استرضاء الجمهور اليميني وبشكل خاص جمهور المستوطنين من خلال تسريع المخططات الاستيطانية، والاستجابة لمطالبهم عبر الاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها.

وبيّن أن نتنياهو أوضح خلال اجتماع "لوزراء الليكود" عن وجود مخطط استيطاني جديد لبناء أكثر من ٨٠٠ وحدة استيطانية في مستوطنة "هار براخا" جنوب مدينة نابلس، وتحويل المستوطنة المذكورة إلى مدينة استيطانية.

وكانت حكومة الاحتلال صادقت في وقت سابق على بناء 350 وحدة استيطانية في إطار تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني المقام على أراضي الفلسطينيين جنوبي مدينة بيت لحم تمهيدًا لنقل 13 عائلة من مستوطني بؤرة "نتيف هأفوت" القريبة؛ ليجري تسكينهم في منطقة قريبة من مستوطنة "اليعازر" في تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني.