شبكة قدس الإخبارية

الخليل.. "الجبهة الثالثة" التي تهدد الاحتلال

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشفت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وجود إجماع لدى المؤسستين الأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال بأن الضفة الغربية تنام على "مرجل يغلي، وأن الانفجار الكبير في وجه "إسرائيل" على وشك الثوران.

فمن جهتها، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية عن وجود تقديرات حقيقية لدى جيش الاحتلال والمؤسسة الأمنية باقتراب وقوع عملية فدائية قاتلة وشيكة، تحصد عددا من الإسرائيليين تنطلق من الضفة الغربية إن لم يكن في داخل الضفة نفسها.

ونقلت الصحيفة عما يسمى "قائد لواء يهودا" بجيش الاحتلال في الضفة الغربية "إيتسيك كوهن" قوله: "إن حافزية ورغبة الشبان الفلسطينيين لتنفيذ العمليات لم تنخفض ولن تنخفض"، وأكد على أن هذا الدافع لدى الفلسطينيين يجعل من العملية المقبلة مسألة وقت فقط.

وشدد "كوهن" الذي يتولى مسؤولية مدينة الخليل في الوقت الحالي على أن الإجراءات التي بات يتبعها جيش الاحتلال والتي شملت نشر العديد من النقاط العسكرية الحصينة، وتنفيذ العديد من الإجراءات والاحتياطات الأمنية للحد من وقوع العمليات الفلسطينية في مدينة الخليل تحديدا ضد مستوطني وجنود الاحتلال، وزيادة عدد المعابر الحديثة، بمدينة الخليل من 3 معابر إلى 6 معابر، وتبني تكتيكا جديدا في نقاط الدفاع، إلى جانب تحسين قدرات جمع المعلومات القتالية والاستخبارية على مدار الساعة، كلها أدت إلى الوصول لاستقرار أمني واضح في منطقة الخليل، غير أن هذا الوضع يمكن أن يتغير بلمح البصر.

وأشار "كوهن" إلى أن أنشطة جيش الاحتلال في منطقة الخليل وحدها، أسفرت عن اعتقال أكثر من 65 فلسطينيا بحوزتهم سكاكين، وقد اعترف غالبيتهم بنيتهم تنفيذ عمليات طعن، وإغلاق عشرات المطابع التي تنشر المطبوعات "التحريضية"، وإغلاق 16 محطة راديو إذاعية بتهمة "التحريض"، وإغلاق 13 ورشة حدادة بتهمة تصنيع السلاح، ومصادرة 116 قطعة سلاح، ومصادرة مبالغ ضخمة تقدر قيمتها بملايين الشواقل.

وكما نوه "كوهن" إلى أنه في منطقة الخليل وحدها، يتمكن جيش الاحتلال من منع تنفيذ أكثر من 30 عملية فدائية أسبوعيا، وهو رقم مذهل بالمقارنة مع باقي المناطق في الضفة الغربية.

وقال: "كل هذا لا يعني أن الجيش يسيطر على حذافير الأمور في الخليل، فهي منطقة تتصف بسخونتها الدائمة، ومعروفة بولائها المطلق لحركة حماس، ووصف المدينة بأنها "عاصمة حماس"، حيث إن غالبية السكان يؤمنون إيمانا عميقا بالحركة".

وأضاف، "كل هذه المؤشرات تؤكد على أن الخليل هي النواة الاولى والأقوى لأي عمل عسكري موجه لإسرائيل، وفي غالب الأحيان يعتبرها الجيش الإسرائيلي جبهة ثالثة إلى جانب جبهتي الجنوب والشمال أي غزة ولبنان".