شبكة قدس الإخبارية

أكثر ضباط الاحتلال محاربة لحماس يحذر من مواجهتها مجددا.. ما السبب؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: عُرِفَ عنه بأنه الضابط الأكثر حرابا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" منذ انطلاقتها، حيث انخرط في عمليات تصفية قادتها منذ السنوات الاولى لتسلمه لوظيفته في جهاز "الشاباك" وحتى خلال فترات تسلسله في المناصب داخل الجهاز وإلى فترة تسلمه وزارة الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال.

"آفي ديختر"، يحذر اليوم من مواجهة عسكرية جديدة مع حركة حماس، لأن الحركة اليوم صنعت لها في قطاع غزة _الذي ترى فيه أرضا للقدرات وتوفير الإمكانيات_ سلطنة مدججة بالسلاح وقلعة عصية على الاختراق.

وقال ديختر: "حماس تنظر إلى الضفة الغربية كمكان للفرص، وهي تحاول إعادة خلق الفرص لتفعيل العمليات هناك، على الرغم من العمليات التي تنفذها "إسرائيل" على مدار الساعة لإحباط تلك المحاولات".

وأضاف ديختر، "ماذا لو نجحت حماس في غزة في تهريب العبوات والأحزمة الناسفة للضفة الغربية؟، كيف يمكن لإسرائيل التعامل مع هكذا وضع؟، وكيف ستكون طبيعة الرد الإسرائيلي؟، بالتأكيد إن أي عمل عسكري موجه لإسرائيل، تنجح في تنفيذه حماس في الضفة الغربية ستصل ارتداداته إلى غزة أيضا".

ودعا "ديختر" جيش الاحتلال إلى التعامل بجدية مع احتمالات وقوع الانفجار في غزة، نتيجة إجراءات السلطة الفلسطينية بحق أهالي القطاع كعقاب لحركة حماس، مطالبا حكومة الاحتلال بسد هذا العجز، لمنع هذا الانفجار، "ولكن ليس بالمجان"، كما قال.

وقال "ديختر" محذرا: "أعرف قطاع غزة مثلما أعرف يدي، خاصة منذ ترؤسي للقسم الجنوبي من الشاباك، حيث نفذت جولات ميدانية عديدة داخل أحياء القطاع، وعرفتهم عن قرب، منذ أواخر سنوات السبعينيات، حيث كنت قد قطعت شوطا كبيرا في التعرف على أهالي غزة، أدركت أن "إسرائيل" ستكون خلال سنوات قادمة أمام قوة عصية لن تنفع القدرات العسكرية في تطويعها".

وكشف "ديختر" عن لقاء نسقه رئيس حكومة الاحتلال في أوائل العام 1995 "يتسحاق رابين، مع رؤساء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، إلا أنه لم يتم بسبب العمليات الاستشهادية التي كانت تضرب كيان الاحتلال على يد ثلة من فدائيي حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

ويقول: "نتيجة هذه العمليات التي فتكت بأعداد كبيرة من الإسرائيليين، بعث رابين لعرفات رسالة أبلغه فيها أن الفعل الأمني في مناطق السلطة سيكون للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وأن السلطة الفلسطينية لن يكون لها جيش نظامي، فقط قوى شرطية أمنية نظامية تطبق القانون".