شبكة قدس الإخبارية

الأسير النائب ناصر عبد الجواد.. من هو وما ظروف اعتقاله؟

هيئة التحرير

سلفيت- قُدس الإخبارية: يتعرض الأسير النائب في المجلس التشريعي ناصر عبد الجواد (50 عامًا)، من قرية دير بلوط في محافظة سلفيت، للتحقيق القاسي والتعذيب في مركز تحقيق الجلمة قرب حيفا، منذ أكثر من 50 يومًا، حيث تقوم محكمة خاصة بتمديد توقيفه كل عدة أيام دون السماح له بلقاء محاميه.

واعتقل الاحتلال النائب عبد الجواد، بعد 3 أسابيع من عودته من ماليزيا، حيث سافر قبل خمس سنوات لتحصيل شهادة الدكتوراة الثانية. وتقول عائلته إنّها تمكنت من مشاهدته عن بعد في إحدى محاكم التمديد، حيث أبلغ بنفسه القاضي أنّه يتعرّض لضغطٍ وتهديد وتعذيب منذ اعتقاله، ويتم حرمانه من النوم لأيام متواصلة، مشيرًا إلى أنّه يعاني من ظروف صحية صعبة استدعت نقله إلى المستشفى للعلاج.

وعلمت العائلة أنه جرى نقل النائب إلى حاجز "بيت حانون" لتهديده بالإبعاد إلى غزة، وتحويله في مرحلة أخرى إلى تحقيق بتاح تكفا إمعانًا في الضغط عليه.

وناشد أعضاء المجلس التشريعي مؤسسات السلطة والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية وبرلمانات العالم وكذلك المؤسسات الاعلامية لإثارة قضيته والتدخل العاجل لوقف هذه الإجراءات بحقّه، والسماح لأهله ومحاميه بزيارته والاطمئنان عليه وتأمين الإفراج الفوري عنه.

من هو؟

يعتبر الأسير عبد الجواد، أول أسير في سجون الاحتلال يحصل على شهادة الدكتوراة من داخل المعتقل، وهو من مؤسسي كتائب القسام في الضفة وأحد الأوائل الذين عملوا برفقة الشهيد يحيى عياش، أمضى أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال.

انتخب نائباً في المجلس التشريعي عن محافظة سلفيت، ويمتاز بهدوئه ودماثة خلقه وابتسامته الدافئة، وعلمه الشرعي الواسع واعتماده المنهج الوسطي، وأنهى دراسته الجامعية في ماليزيا، بحصوله على شهادة الدكتوراة الثانية، وهناك مثّل القضية الفلسطينية، وشارك في عشرات المؤتمرات والمهرجانات والمظاهرات.

لم تنسه سنوات الغربة الخمس قضيته، فأصر على العودة إلى فلسطين وآثر الرجوع إلى أرض الرباط، رغم قتامة المشهد، حيث حزم أمتعته وسجل آخر كلماته قبل الرجوع إلى فلسطين ليقينه بأن الاحتلال سيعاود اعتقاله، وهو ما كان بعد عودته بأيام إلى مسقط رأسه في قرية دير بلوط، حيث اعتقل بعد أيامٍ على عودته من ماليزيا.