رام الله- قُدس الإخبارية: قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صائب عريقات، إن الرئيس عباس لا يمكنه التحرك من مدينة رام الله بدون إذن من منسق حكومة الاحتلال بولي مردخاي ووزير جيش الاحتلال "افيغدور ليبرمان"، وهو ما يعني بحسب وصفه أن السلطة الفلسطينية شارفت على الانتهاء قريبًا.
وأوضح عريقات في تصريحاتٍ خاصة للقناة "الثانية" الإسرائيلية، "أعتقد أن الرئيس الحقيقي للشعب الفلسطيني هو وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، أما رئيس الوزراء الفلسطيني فهو المنسق بولي مردخاي، وهذه الكلمات ربما تغضب الرئيس محمود عباس الذي لا يتحرك إلا باذنٍ منهما".
وكشف عريقات في تصريحاته، عن موقفٍ شخصي حصل معه قبيل إجرائه عملية زراعة الرئة مؤخرًا في الولايات المتحدة، فيقول "طالبني أحد الشبان بعمل زراعة لسان جديد بدلًا من مواصلة خداع الفلسطينيين طوال هذه السنوات، وأصبحت مقتنعًا بفكرته".
وأضاف، "السلطة الفلسطينية ستختفي برمتها قريبًا ولن يكون لها أمل في الحياة"، مشيرًا إلى "أن حل الدولتين لم يعد خيارًا حقيقيًا في ظل تنامي الاستيطان في الضفة والقدس، والشارع الفلسطيني بدأ يكفر بهذه الفكرة"
وأشار إلى أن الفكرة الرائجة حاليًا لدى الفلسطينيين، هي فكرة الدولة الواحدة ذات الحقوق المتساوية، بعد الكفر بفكرة حل الدولتين التي أصبحت "غير واقعية".
يُذكر أن صائب عريقات شغل منصب كبير المفاوضين منذ أكثر من 22 عامًا، وأحد المشاركين في عقد اتفاقية أوسلو 1993، وكان رئيسًا للوفد الفلسطيني المفاوض بعدها بعامٍ واحد، لكنّه يبدو في تصريحاته الأخيرة موقنًا بعدم جدوى المفاوضات وفشلها خلال السنوات الماضية.
