شبكة قدس الإخبارية

معبر رفح مغلق أمام الوداع الأخير بين دنيا وزوجها الأقرع

هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: عبر تسجيل فيديو وصور ودعت دنيا الأمل إسماعيل زوجها بسام الأقرع قبل أن يوارى الثرى، فأبواب معبر رفح أغلقت أمامها، لتُحرم من وداع زوجها الأخير واحتضان أطفالها المفجوعين بوفاة والدهم.

فجلطة قلبية مفاجئة خطفت بسام الأقرع من عائلته بعد أيام قليلة من سفر زوجته أمل التي كان على موعد قريب للعودة إليه، إلا أن إغلاق السلطات المصرية أبواب معبر رفح حال دون عودتها، كما حال دون وداعها الأخير لزوجها.

ليعلن مساء الخميس وفاة الناشط الحقوقي ومدير التدريب في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بسام الأقرع (55 عاما)، لتودع فلسطين أحد الرموز العاملة في مجال حقوق الانسان، العضو المؤسس لمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الذي بدأ نشاطه الحقوقي من داخل سجون الاحتلال.

إلا أن الحقوقي بسام لم يكن يعلم أن زوجته الصحافية دنيا الأمل إسماعيل ستفقد حقها الإنساني البسيط بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، بعد حرمانها من العودة إلى قطاع غزة، إذ أن أبواب معبر رفح مغلقة أمام الفلسطينيين العائدين والمغادرين.

دنيا الأمل التي كانت في زيارة طارئة وسريعة إلى مصر لإتمام إجراءات التحاق ابنتها بإحدى الجامعات المصرية، تقيم مجبرة منذ أيام في القاهرة بعد عدم تمكنها من الوصول إلى قطاع غزة، وبعد عدم استجابة الجهات الرسمية لمناشدتها، طالبت أمل على صفحتها في فيسبوك، الأصدقاء في غزة بتصوير جنازة زوجها التي حُرمت من حضورها.

فيما تفاعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بفتح معبر رفح والسماح لدنيا بالوصول إلى قطاع غزة.

وأكد النشطاء على أن هذه المعاناة هي واحدة من القصص الانسانية المؤلمة التي يعايشها الآلاف في قطاع غزة يوميا، بسبب استمرار فرض الحصار على غزة وإغلاق المعابر أمام أهلها.