اتهم الصحافي عمر أبو عرقوب 24 عاما من مدينة دورا، جهاز الوقائي في الخليل بمواصلة استدعائه منذ عدة أيام على خلفية عمله الصحفي، وإعداده لفيلم وثائقي يجسد حياة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون "الإسرائيلية".
وكان جهاز الامن الوقائي في مدينة الخليل قد اعتقل الصحفي أبو عرقوب يوم الأحد الماضي وأفرج عنه مساء الاثنين، بعد مصادرة جهازه الحاسوب وفلاشات خاصة بعمله، وبعد أن أجبره المحققين على تزويدهم بالأرقام السرية الخاصة بحسابات بريده الالكتروني وصحفته الخاصة على موقع (Facebook).
وقال الصحفي أبو عرقوب لشبكة قدس "بعد أن كنت تلقيت وعداً شفوياً من أحد ضباط الجهاز بأن أحضر اليوم الأربعاء لاستلام جهاز حاسوبي والفلاش الخاص بي بعد أن صادرها من المنزل أثناء اعتقالي، عاود ضباط التحقيق فتح التحقيق من جديد معي وكانت الأسئلة بشكل مباشر حول طبيعة عملي الصحفي ومصادر معلوماتي وتفاصيل في آليات العمل، والفيلم الوثائقي الذي كنت اعمل عليه".
[caption id="attachment_14048" align="aligncenter" width="356"] الزميل الصحفي عمر أبو عرقوب[/caption]وأضاف "بعد ذلك أبلغني ضابط التحقيق أن استدعائي سيتكرر لأكثر من مرة طوال الأيام المقبلة الى مقر الوقائي في الخليل، وأن ملفي لم يتم إنهائه، وان الحاسوب والفلاش الخاص بي لا يمكن أن آخذها بسهولة وسريعا".
وحول سبب الاعتقال أبلغ مدير التحقيق في وقائي الخليل الزميل أبو عرقوب بأن معلومات معينة وصلت الجهاز عنه وتبين بعد التحقيق معه أنها غير صحيحة ولذلك تم الإفراج عنه، إلا أن الجهاز واصل استدعاء الزميل من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الرابعة مساءً على مدار اليومين الماضيين دون إنهاء قضيته أو إبلاغه بسبب المماطلة من قبل الجهاز.
من جانبه أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه لاحتجاز الصحفي عمر أبو عرقوب من قبل جهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي، وطالب المركز في بيان له "باحترام الحريات الصحفية والحق في حرية الرأي والتعبير المكفولة دستورياً وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان".
كما طالب المركز النائب العام في رام الله بفتح تحقيق جدي في ممارسات عناصر جهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي المتعلقة باحتجاز الصحفي أبو عرقوب ومصادرة وتفتيش متعلقاته خلافاً للقانون.
[caption id="attachment_14047" align="aligncenter" width="556"] صورة من بلاغ استدعاء الوقائي للصحفي أبو عرقوب[/caption]