شبكة قدس الإخبارية

ترك ينزف لساعات.. أسير يكشف تفاصيل اعتقاله المروعة

هيئة التحرير
جنين – قدس الإخبارية: كشف الأسير مبروك جرار أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد تركته ينزف لساعات داخل الجيب العسكري دون تقديم أي علاج له، وذلك بعد أن تعرض لهجوم كلب بوليسي أثناء اقتحام منزله واعتقاله الأسبوع الماضي. وقدم الأسير جرار إفادته لمحامي نادي الأسير الفلسطيني خالد محاجنة، خلال زيارته له في مستشفى "العفولة"، بشكل تفصيلي جاء فيها:  "في ساعات الصباح الباكر استيقظتُ من نومي بشكل مفاجئ بعد أن سمعتُ أنا وأفراد عائلتي أصوات انفجارات قريبة من البيت المكون من طابقين، وفي حوالي الساعة السادسة صباحاً سمعتُ صوت انفجار قوي جراء إلقاء قنبلة على مدخل البيت أدت إلى تحطيم النوافذ، وحينها قمتُ بالتوجه لجنود الاحتلال وقلتُ بصوت عال باللغة العبرية أن هناك أطفالا." وتابع الأسير جرّار: "فجأة رأيتُ أمامي كلبا ضخما هجم عليّ وبدأ بعضّ كتفي ويدي اليسرى وساقي اليسرى، وأمسك بكتفي وقام بسحبي من الطابق الثاني إلى الأول، والدم ينزف؛ ورغم صراخي المتواصل لإنقاذي، إلا أن الكلب استمر بسحبي من المدخل الرئيسي للبيت نحو الجنود، ثم قام أحد الجنود بضربي على وجهي تسبب بكسر أنفي وإحداث نزيف"، مشيرا إلى أن الكلب لم يتركه إلا بعد أن قام الجنود بقص ملابسه من فكه، وبعدها تم تقييده بقيود بلاستيكية، رغم نزفه للدم من كتفه وساقه ووجهه، وتم إدخاله إلى الجيب العسكري وتركوه ينزف لعدة ساعات دون تقديم العلاج له، ليتم نقله إلى معسكر "سالم" ولاحقاً إلى مستشفى "العفولة". وأشار الأسير إلى أنه ما زال يعاني من جروح عميقة، وصعوبة في تحريك يده اليسرى وساقه اليسرى، وهو بحاجة إلى مراحل علاج طويلة ومكثفة جراء الإصابة، إضافة إلى أنه مصاب بصدمة لا تمكنه من النوم. يذكر أن اعتقال الأسير مبروك جاء ضمن عملية عسكرية واسعة نفذها جيش الاحتلال في جنين وبلداتها أسفرت عن اعتقال العشرات من المواطنين، كان ذلك بهدف الوصول للشهيد أحمد جرار.