انتهت زيارة القرضاوي إلى قطاع غزة مساء اليوم الجمعة بعد أن استمرت عدة أيام ولكن الجدل حولها لم ينته، وتطور هذا الجدل حتى وصل لحد التراشق الإعلامي بين حكومة رام الله وغزة حيث اشتعلت التصريحات بين الطرفين. فبعد تصريحات وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية برام الله والتي طالبت فيها دول العالم باعتقال القرضاوي واعتبرت الجواز الذي تم منحه إياه جوازاً مزوراً، ردت وزارة الداخلية في قطاع غزة على تلك التصريحات بتوجيه الاتهام لنظيرتها في رام الله واصفةً ما صدر من تصريحات بأنها وقحة وتسيء للشعب الفلسطيني وتساهم في تعزيز الانقسام. وقالت داخلية غزة في تصريحها الصحفي مساء اليوم"إن ما صدر من تصريحات عن الداخلية المزورة التابعة لحركة فتح هي تصريحات وقحة، صادرة عن وزارة مزورة تستمد وجودها من الاحتلال"، وأضافت "لا يحق لداخلية رام الله انتحال هذه الصفة أو التصريح بموجبها، لإنها لم تأت بإرادة الشعب و لم تأخذ ثقتها من المجلس التشريعي". من جانبه استنكر القيادي في حماس عزت الرشق تصريحات الحكومة برام الله وكتب على صفحته على الفيسبوك "نعرب عن بالغ أسفنا واستهجاننا للموقف المتشنج للسلطة في رام الله ولوزارة داخليتها رداً على منح الأخ اسماعيل هنية رئيس الوزراء في غزّة جواز سفر فلسطيني للعلامة الدكتور القرضاوي، تكريما لدوره في الرائد والكبير في خدمة فلسطين وقضايا الأمة". وأضاف الرشق "نعدُّ تصرّف حكومة رام الله إساءة للشعب الفلسطيني كافة وعملاً غير مبرّراً، وخروجاً عن الأعراف والأخلاق الفلسطينية الأصيلة، ويساهم في تعميق انقسام الصف الفلسطيني، ويضع عراقيل جديدة في سبيل إتمام المصالحة الفلسطينية، ولا يخدم إلا أجندات حزبيّة ضيّقة".