شبكة قدس الإخبارية

ماذا حدث في القدس يوم أمس؟

أوس خالد

لطالما كان ما يسمى بيوم القدس ثقيلاً على الفلسطينيين والقدس جراء التهويد و التدنيس الذي تتعرض له المدينة على ايدي عشرات الآلاف من المستوطنين الذين ينتشرون فيها. و لكن ما حدث بالأمس فاق ما يحدث في كل سنة و يمكن تلخيصه بالتالي:

- سلطات الاحتلال فرضت سيادتها على المسجد الأقصى بالكامل، فلم يسمح لأي كان بدخول المسجد إلا فيما ندر. و في الواقع اصبحت عبارات ان المسجد الأقصى تحت سيادة الاردن و ان اتفاقية القدس ستحميه من اعتداءات الصهاينة عبارات لا قيمة لها و لا وجود لها على الارض!!

- سلطات الاحتلال انتقلت للمرحلة الثانية من التقسيم الزماني للمسجد الأقصى. في المرحلة الاولى، تم تقسييم اليوم بحيث تكون اوقات الصلوات مخصصة للمسلمين، اما ساعات الصباح و ما بعد الظهر فهي مخصصة للصهاينة و السياح لاقتحام و تدنيس المسجد الأقصى !! ما حدث في الأمس هو ان سلطات الاحتلال صعدت التقسيم الزماني بحيث انه في ايام الاعياد الصهيونية يمنع على المسلمين دخول الأقصى لانه مخصص للصهاينة في هذه الايام !!!!

- تدنيس و تقسيم المسجد الأقصى لم يعد مجهودات فردية من قبل عدد من المستوطنين, بل اصبح من مسؤولية سلطات الاحتلال بالتالي هناك منهجية محددة تطبق من اجل هذا التدنيس و التقسيم و بوتيرة مرتفعة.

ماذا بعد؟؟ بنظري ان الخطوة المقبلة من قبل سلطات الاحتلال زيادة عدد المقتحمين للمسجد الأقصى بشكل متزايد مع استمرار ابعاد المرابطين و التضييق عليهم كمقدمة لاخذ خطوة تجاه التقسيم المكاني للمسجد الأقصى لا سمح الله !!