شبكة قدس الإخبارية

إدانة للقاء تطبيعي جمع بين شبان فلسطينيين ومستوطنين

هيئة التحرير

أدان تجمع "شباب ضدّ الاستيطان" في الخليل اللقاءات التطبيعية التي تجمع بين شباب فلسطينيين من الخليل ومستوطنين من مستوطنة إفرات. وقال التجمع في بيان وصل لـ"شبكة قدس" إن الشبان الذين يجتمعون مع المستوطنين تجاوزوا جميع الخطوط الحمر وهي الاعتراف بشرعية المستوطنين داخل الأراضي الفلسطينية"، على حد تعبيره.

وكان موقع يديعوت احرونوت على الانترنت قد نشر في السادس من أيار الجاري تقريراً عن لقاء جمع بين الشباب الفلسطينيين معتصم حسونة وعلاء امريش وعلاء حسونة ومجموعة من مستوطنة افرات الواقعة في تجمع مستوطنات جوش عتصيون شمالي الخليل. وترى هذه اللقاءات جمعية إسرائيلية تسمى "الجمعية لحوار الأديان". ويقول التقرير إن لقاءات كهذا تعقد بشكل دوري وتجمع بين شباب من الخليل ومستوطنين من مستوطنات الخليل، ويتحدثون فيها "عما يقلقهم في هذه البلد، ويتعرفون على من يظهرون لهم من نوافذ بيوتهم".

[caption id="attachment_13084" align="aligncenter" width="251"]معتصم حسونة كما ظهر في التقرير المصوّر المرفق بخبر يديعوت احرونوت معتصم حسونة كما ظهر في التقرير المصوّر المرفق بخبر يديعوت احرونوت[/caption]

ويقول علاء مريش في تصريح للتقرير الإسرائيلي أن "المسلمين واليهود جيران، ولذلك يجب تخصيص وقت يتحدثون فيه عن أوضاع بعضهم البعض".

[caption id="attachment_13080" align="aligncenter" width="351"]علاء مريش كما ظهر في التقرير المصوّر المرفق بخبر يديعوت احرونوت علاء مريش كما ظهر في التقرير المصوّر المرفق بخبر يديعوت احرونوت[/caption]

أما علاء حسونة، فيقول للصحيفة إن عدداً من أصدقائه عبروا عن قلقهم من المشاركة في لقاءات كهذه خوفاً من ردود أفعال المجتمع الفلسطيني. وأضاف علاء إن هذه اللقاءات يمكنها إحداث تغيير لدى المشاركين ولكن المشكلة هي السياسة، والسياسة لا تتغير".

[caption id="attachment_13081" align="aligncenter" width="318"]علاء حسونة كما ظهر في التقرير علاء حسونة كما ظهر في التقرير[/caption]

ويضيف التقرير الإسرائيلي إنه "لا ينقص المجتمعين المواضيع التي يمكن التحدث حولها، خاصة أن الطرفين يتبعون نمط حياة متدين، بينما تبقى السياسة في الخارج". وينقل التقرير عن أحد المستوطنين المشاركين في اللقاء إنهم "يمكنه الحديث لمعتصم حسونة مثلاً عن التعنت الديني لديه وسيفهمه معتصم".

وقال تجمع "شباب ضدّ الاستيطان": "الوضع الطبيعي للشاب الفلسطيني الحر هو العمل لصد اعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطنين الفلسطينيين في جميع انحاء الضفه الغربية.. ووضع برامج وآليات لتحرير فلسطين من الاحتلال ومستوطنيه".

[caption id="attachment_13098" align="aligncenter" width="411"]45 جانب من اللقاء - كما ظهر في التقرير[/caption]

وناشد تجمع شباب ضد الاستيطان العائلات الفلسطينية بمراقبة تصرفات وتحركات اطفالهم واولادهم، قائلين "إن معظم هذه اللقاءات تنتهي بمآسي وتلحق الضرر بالمواطن والشاب الفلسطيني، حيث يتم تجنيد الشبان ليصبحوا عملاء للاحتلال الاسرائيلي يخونون شعبهم ووطنهم".

وختم التجمع بيانه بالإشارة إلى أن مستوطنة افرات أقيمت عام 1980 على أراضي محافظة بيت لحم، ويسكن فيها 7500 مستوطن، وتعتبر من المستوطنات المتدينة والمتشدده ضد الفلسطينيين. وقد شارك سكانها عام 2008 في الاعتداء على أهالي منطقة واد الحصين وحارة الجعبري والرجبي والبويرة والبقعه وواد الغروس، حيث هاجم المستوطنون عشرات المنازل وحرقوا بعضها وبعض السيارات واطلقوا الرصاص على عائلة ابو سعيفان مما ادى لاصابة ثلاثة فلسطينين حينها.