شبكة قدس الإخبارية

"عائلة قشطة" برفح: هكذا اختطف نجلنا بمصر عند ذهابه للحج

هيئة التحرير

رفح - خاص قُدس الإخبارية: لليوم الثاني على التوالي، لا يزال مصير الشاب الفلسطيني عبد القادر قشطة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مجهولا عقب اختطافه، مساء أمس الأحد، على يد قوة من الجيش المصري بعد مغادرته معبر رفح ضمن فوج حجاج المكرمة السعودية.

وقالت عائلة المختطف إن نجلها عبد القادر اعتقل فور وصوله مدينة الشيخ زويد المصرية وهو في الطريق لمطار القاهرة الدولي ضمن فوج حجاج المكرمة.

وأضاف شقيق المختطف لـ"قُدس الإخبارية"، أن قوة من الجيش المصري أوقفت الباص رقم (5)، الذي يستقله عبد القادر، ونادت عليه بالاسم وطلبوا منه النزول للحديث معه، حيث وقعت مشادة بينه وبين أحد الضباط الذي قال إنهم سيحققون معه لمدة نصف ساعة ثم سيتم إطلاق سراحه، مؤكدا على أن والدته كانت شاهدة على الحدث، بالإضافة إلى عدد من الحجاج الموجودين في الباص نفسه.

وحول ماهية الجهة المختطِفة، قال شقيقه إن الذين اعتقلوه كانوا يرتدون زي وحدات الصاعقة في الجيش المصري، وأحدهم برتبة عقيد ومعه ثلاثة ضباط وعدد من الجنود"، وجرى نقله في جيب رباعي الدفع، بالإضافة إلى عدد من جيبات الهمر التابعة للجيش المصري.

وأشار إلى أن والدته انهارت بعدما شهدت الحدث، خاصة بعدما صدرت الأوامر بتحريك الباص دون عودته، مع أخذ حقائبه وأغراضه، مضيفًا، "تردد في صفوف الحجاج أنه سيُفرج عنّه بعد ساعات وسيلتقي مع بقية الحجاج في مطار القاهرة، لكنّ ذلك لم يحدث".

ولفت في حديثه لـ"قُدس الإخبارية"، إلى أن موظفًا في السفارة الفلسطينية في القاهرة أكد لهم أنه موجود في معسكر للجيش في حي الزهور في الشيخ زويد، ونفى شقيق قشطة أن يكون أخيه منتميًا لأي فصيل فلسطيني، أو أن عليه أي شبهات أمنية داخل وخارج غزة.

وناشدت العائلة كافة الجهات ذات العلاقة بالإفراج عن نجلها، ودعت خادم الحرمين الشريفين بصفته صاحب منحة مكرمة ذوي الشهداء بالكشف عن مصير ابنهم المحتجز لدى السلطات المصرية.

والمختطف عبد القادر قشطة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يبلغ من العمر (41 عامًا) وهو متزوج وأب لأربعة أبناء ويعمل مسؤولًا لمطبخ مأكولاتٍ برفح، وكان ينوي الذهاب للحج بعد إدراج اسمه ضمن مكرمة خادم الحرمين لأهالي الشهداء، وخرج برفقة والدته نظرًا لاستشهاد نجلها ووفاة زوجها.