شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يرتكب جريمة جديدة بحق 14 منزلًا في الولجة

٢١٣

 

هيئة التحرير

بيت لحم – خاص قدس الإخبارية: ثمان سنوات ومهند يبني بمنزله "حلم العمر" كما سماه، ليبدأ حياة جديدة فيه، منزل خطط أن يأوي أطفاله ويربيهم فيه، وكم تخيلهم يلعبون بين زواياه، إلا أن الاحتلال لم يمهل مهند ليحقق حلمه. فبيت مهند واحدٌ من 14 منزلًا في قرية الولجة، قرر الاحتلال ارتكاب مجزرة جماعية جديدة بحقهم، مجزرة ستطال حجارتهم وتلتهما جرافات الاحتلال. "منذ أربع سنوات فقط سكنت المنزل وزوجتي، منزل استغرقت 8 سنوات وأنا أبني فيه وقد وضعت به كل مالي وجهدي" يقول مهند حجاجلة، ويبين حجاجلة لـ قدس الإخبارية، أن منزله الذي تبلغ مساحته 160 مترا، يسكن به هو وزوجته حيث بدأوا حياتهم، وخططوا سويا أن يكون منزل أطفالهم القادمين. وأضاف، "هذا المنزل هو حصيلة تعب العمر، فليس من السهل أن نبني منزلا، كان هذا المنزل بداية طريقي". ولفت إلى أنه وباقي العائلات المهددة منازلها بالهدم، تواجه قرارات الاحتلال في محاكمه التي قررت هدمها بالكامل في موعد أقصاه العاشر من آب، فيما حاول وباقي العائلات عبر محاميه الطعن في القرار وطلب إيقافه. "لن نستسلم أبدا، ولن نسمح أن تهدم منازلنا بهذه السهولة أمام عيوننا (..) ومن يستسلم لقرارات ظالمة كهذه؟" من جانبه، قال رئيس مجلس الولجة خضر الأعرج لـ قدس الإخبارية، إن القرية تلقت قرار هدم لـ 14 منزلا فيها في نهاية شهر تموز، وقد أمهل الاحتلال العائلات حتى العاشر من آب. وأكد على أن المحامي الذي وكلته القرية حاول إيقاف قرارات تسعة بيوت وتأجيل قرار الهدم، إلا أنه لا جديد بذلك حتى الآن. وأضاف، "نبذل الكثير من الجهود القانونية لمواجهة قرارات الهدم عبر التوجه إلى المحاكم الإسرائيلية ابتداء من محكمة البداية حتى المحكمة العليا". وأكد الأعرج على أن معظم المنازل التي ينوي الاحتلال هدمها هي مأهولة بالسكان فيما ثلاثة منازل منها فقط قيد الإنشاء. قرية الولجة التي تعتبر من قرى مدينة القدس، فصلها الاحتلال عن المدينة بعد إقامة جداد الفصل العنصري وألحقها بمحافظة بيت لحم، فيما يحاول إعادة ضم القرية للمدينة بعد إخلائها من سكانها. وأوضح الأعرج أن الاحتلال هدم خلال العامين الماضيين عشرة منازل، "الاحتلال يسعى لتفريغ القرية من سكانها والاستيلاء على أراضي القرية"، لافتا إلى أن تعداد القرية يبلغ 3500نسمة. وبين أن الاحتلال يحرم أهالي القرية من التوسع الطبيعي على أراضيهم التي يتواجدون عليها مذ ترحيلهما عن الجزء الآخر من القرية عام 1948، مشيرا إلى مخطط الاحتلال الاستيطاني الذي يلتهم أراضي القرية يضم أيضا إغلاق مداخلها، ووضع بوابة عسكرية على المدخل الذي يصل القرية ببيت جالا.