فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أقدم موقع "فيسبوك" الشهير على إغلاق العديد من الحسابات لنشطاء وصفحات إخبارية فلسطينية وأخرى ساخرة، دون إبداء الأسباب.
وكانت صفحة "مش هيك" الساخرة المشتهرة بالتعليقات الساخرة والمتهكمة على الواقع السياسي والاجتماعي من بين تلك الصفحات التي أقدمت إدارة فيسبوك على إغلاقها.
وتعتبر هذه المرة الرابعة التي تقدم فيها إدارة الموقع على إغلاق صفحة "مش هيك" دون تقديم أية مبررات للقائمين على الصفحة.
وعلق منسق أعمال حكومة الاحتلال "يؤآف مردخاي" على إغلاق الصفحة بالقول: "صفحة مش هيك كانت تحرض على الإرهاب والعنف لذلك قام فيسبوك بحذفها".
كما أقدمت إدارة الموقع على إغلاق صفحة الناشط عمر عاصي (عمر توك) من سكان الأراضي المحتلة منذ عام 1948، بعد 8 سنوات على إنشائها ووصولها لما يقارب 52 ألف معجب.
وقال عاصي في تعليق له على حسابه الخاص على الموقع إنه قام بمراسلة إدارة الموقع غير أنه لم يتم الرد على رسالته بعد، متسائلا "هل كان هذا الإغلاق مخطط له؟".
وأغلقت إدارة الموقع صفحة مخيم شعفاط، التي تنشر الأخبار الميدانية المتعلقة بالمخيم المقام شمال شرق القدس المحتلة بشكل خاص، وأخبار القدس المحتلة وعموم فلسطين بشكل عام.
وكانت الصفحة قد تعرضت خلال أزمة الأقصى لحملة تحريض من قبل القائم بأعمال حكومة الاحتلال "يوآف مردخاي" المعروف باسم "المنسق" دعا فيها إدارة موقع "فيسبوك" لإغلاقها بزعم احتوائها على مواد تحريضية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مردخاي على صفحته الخاصة: "إن إدارة فيسبوك هي التي أغلقت صفحة “مخيم شعفاط”، بسبب نشرها محتوى “تحريضي”، حسب تعبيره.
وهدد المنسق بطريقة ضمنية بأن الصفحات التي تنشر مضامين تدعم حق الفلسطينين، سيكون مصيرها كصفحة “مخيم شعفاط”، بحجة “التحريض”.
من جهته قال الناطق باسم حملة "فيسبوك يراقب فلسطين" إياد الرفاعي "إن الحملة تنظر بعين الخطورة لما نشره منسق حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول شراكة فيسبوك بإغلاق صفحة مخيم شعفاط والتي تهتم بالقضايا المجتمعية والوطنية، وكونها تنشر محتوى فلسطيني يدعم الأفكار التي يتبناها كل الفلسطينيين".
وأضاف "هذا الأمر يدفعنا للنظر بخطورة فائقة تحديدًا أن هذا التعقيب من منسق حكومة الاحتلال جاء عقب إغلاق عدة صفحات فلسطينية كبرى، مثل صفحة عمرتوك، والتي تنشر علوما ثقافية ومعرفية وتهتم بالشأن الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 48، بالإضافة لصفحة مش هيك الساخرة، وعدد آخر من المشاكل التقنية والعراقيل التي تطال النشطاء الفلسطينيين".
وتابع "ما زاد استغرابنا بأن إدارة فيسبوك ومكتبها الإقليمي في دبي تحديدا لم يعد يتجاوب معنا كما كان في سابق عهده، ونلاحظ تهميشًا متعمدًا بحق القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني".