غزة - قدس الإخبارية: قالت كتائب القسام في مقالة لرئيس تحرير موقعها الإلكتروني إنه ومنذ اللحظة الأولى لأسر الجندي "شاؤول أرون" خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل 3 أعوام، خلال العملية الموجعة التي تلقاها لواء النخبة في جيش الاحتلال "جولاني"، وحكومة الاحتلال تحاول التغافل عن هذه القضية وإبعادها عن التداول الإعلامي، وترفض الحديث في التفاصيل التي بات جزء كبير منها واضحاً بالنسبة لها، بعد أن كانت غامضةً في الساعات الأولى؛ فقاموا بجمع التراب ليفصلوا أشلاء جنودهم عن حطام الآليات في محاولة لفهم ما حدث.
وأضاف رئيس تحرير موقع القسام، "من واجب نتنياهو وحكومته تجاه عائلات أسرى العدو أن يجيبوا على العديد من الأسئلة، فكيف سُمح بإدخال مدرعاتٍ مهترئة إلى ساحة المعركة؟ وكيف لم تستطع كل وسائط الاستطلاع الجوي والأرضي كشف كمين نخبة القسام؟ وما الذي حصل في الكمين بالضبط؟ أي المدرعات دمرت تدميراً كاملاً وأيها تضررت وأجهز على من بداخلها بالرصاص؟ وأين كان أورون في أثناء كل ما حدث؟.
وأوضحت أن "وراء هذه الأسئلة حقائق مهمة تفرض عليها قيادة الاحتلال تعتيماً، وترفض الحديث حولها ولو لعائلات جنودها، لأنها تعرف أن قيامة جمهورها ستقوم لو علموا بالحقيقة التي أخفتها قيادتهم منذ 3 سنوات، ولكن إلى متى التهرب والمراوغة؟".
وتابع: "في المقابل.. هل سيبقى أهالي الجنود في هذه الحالة البائسة وعلى هذه التحركات الخجولة ورهينة لضغوطات حكومتهم؟ ومن يدري ما هو حال أبنائهم؛ فلربما يعدُّون الدقائق والثواني في سجون المقاومة بغزة ويتجرعون مرارة الظروف التي يعانيها أهالي القطاع؟.
وختم رئيس التحرير بالقول: "أما آن لعائلات الجنود الأسرى أن يتحرروا من قيود الحكومة التي لا يهمها سوى حساباتها السياسية ومصالح أعضائها الشخصية؟ أم أن صمتهم سيتواصل حتى تختلط الأوراق وتتوه الحقيقة ويصبح مصير أبنائهم طي النسيان، ويحل بـ "أورون" ورفاقه ما حل بـ "رون" من قبل؟!!.