نابلس - خاص قدس الإخبارية: يواصل الأسير محمد علان الإضراب عن الطعام منذ 24 يوماً احتجاجاً على إعادة اعتقاله دون توجيه لائحة اتهام له حتى الآن.
واعتقل الاحتلال المحامي علان في الثامن من حزيران، وعقب سلسلة من التحقيق معه، دخل في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام رافضاً اعتقاله دون وجود أي تهم بحقه.
وهذه المرة الثالثة التي يعاد اعتقال الأسير علان بها على فترات مختلفة، وأمضى ما مجموعه ثلاث سنوات في الاعتقال، معظمها قضاها في الاعتقال الإداري.
وكان علان خاض مؤخراً إضراباً فردياً عن الطعام انتصر فيه عقب 65 يوماً، وما يزال يعاني صحياً من نتائج الإضراب ما يثير قلق العائلة على صحته.
والده نفى لـ قدس الإخبارية، خبر تحويل علان إلى الاعتقال الإداري، مؤكداً على أن مخابرات الاحتلال تحاول توجيه له تهمة "التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي".
وبين أن محاكم الاحتلال تواصل تأجيل محاكمة نجله محمد من أسبوع لآخر، إذ عقدت حتى الآن عدة جلسات في محكمة سالم الإسرائيلية للنظر في قضيته، مشيراً إلى أن مخابرات ونيابة الاحتلال تحاول المماطلة في تقديم لائحة اتهام بحقه.
وقال، إن محمد علان يعاني صحياً منذ الأيام الأولى على إضرابه عن الطعام، وخاصة أنه لم يتشافى بعد من نتائج إضرابه الأول، محذراً من تدهور الوضع الصحي لنجله، وحمل الاحتلال مسؤولية ما سيلحق به.
وأضاف "يتوجب على إدارة السجون نقل علان إلى المشفى ومتابعة وضعه الصحي، وخاصة أنه كان في المحكمة الأخيرة في وضع صحي متدهور".
من جهته، قال القيادي في الجهاد الإسلامي خضر عدنان لـ قدس الإخبارية، أن اعتقال علان جاء بعد مشاركته في التضامن الشعبي الذي رافق إضراب الأسرى الأخير.
وأشار إلى أن الاحتلال وبعد كل معركة إضراب عن الطعام يبدأ باعتقال النشطاء واستهدافهم على خلفية مشاركتهم في التظاهرات والفعاليات الشعبية، وعلق، "الأسير علان يدفع الآن ثمن موقفه ومساندته للأسرى".
وأوضح أن علان أعلن نيته خوض الإضراب عن الطعام إذا عاود الاحتلال اعتقاله مجدداً، وحذر عدنان من حرمان الأسير علان من زيارة محاميه والمؤسسات الحقوقية، وقال إن إدارة سجون الاحتلال تواصل نقل علان بين السجون، ومن عزل إلى آخر، في محاولة لمنع المحامين من الوصول إليه وزيارته.