رام الله - خاص قدس الإخبارية: حاولت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فجر اليوم السبت، إخلاء الأسرى المحررين الذين يواصلون الاعتصام أمام مقر رئاسة الحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله، احتجاجا على قطع السلطة الفلسطينية مستحقاتهم المالية.
عبد الله أبو شلبك، أحد الأسرى المحررين قال لـ قدس الإخبارية، إن مجموعة من الأجهزة الأمنية توجهت لهم الساعة الثانية فجرا وطالبتهم بإخلاء المكان، بحجة أن رسالة الأسرى وصلت ولا يمكن العمل أكثر من ذلك.
وأضاف، أن المحررين المعتصمين أكدوا للأجهزة الأمنية أن القانون الفلسطيني يضمن لهم حق بالاعتصام والاحتجاج، "لم نخالف القانون، نحن محتجين في الشارع (..) اليوم ننام بالشارع بإرادتنا وغدا سنجد أنفسنا بالشارع رغما عنا بسبب الديون والقروض التي تتراكم علينا، بسبب قطع مستحقاتنا المالية".
وبين أن الأجهزة الأمنية أصرت إخلاء الخيمة، إلا أن المحررين المعتصمين رفضوا ذلك إلا بالحصول على جواب واضح وقرار ملموس بما يخص مستحقات الأسرى، "تم تجاوزنا بكل الحقوق التي لنا وأعطيت لغيرنا (..) أما المستحقات التي تمسنا احتياجاتنا اليومية وأطفالنا ومستقبلنا فلن نتنازل عنها وخاصة أن القانون الفلسطيني هو من أعطانا هذا الحق".
وتابع، "لا يحق لأحد أن يجرمنا من دون جرم، ويحرمنا من حقوقنا التي أخذناها بعرق جبين الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أن 12-15 أسيرا محررا يواصل الاعتصام أمام مقر الحكومة الفلسطينية فيما يتوافد بكل ساعة المتضامنين الذين يعتصمون مع الأسرى المحررين.
وأوضح لـ قدس الإخبارية، أنه تم منع الأسرى المحررين من نصب خيمة يجلسون في ظلها، بحجة أن منظرها "غير حضاري"، "أحضرنا خيمة مرتبة جدا إلا أنهم منعونا من نصبها (..) نجلس وننام على الرصيف وقد علقنا "شوادر" فوق رؤوسنا لتحمينا من أشعة الشمس وخاصة أننا صائمون".
وأضاف، "على الرغم أن شهر رمضان شهر التواصل والتراحم، إلا أننا حرمنا من ذلك (..) حتى أمي المريضة لم أستيطع زيارتها وخاصة أنه تم قطع رجلها التي زارت بها كل سجون الاحتلال، لتكافئ اليوم بحرمان أبنائها من مستحقاتهم وحقوقهم".
وعن استمرار الاعتصام، أكد أبو شلبك على أن الأسرى المحررين سيواصلون اعتصامهم حتى نيل حقوقهم، وسيعتصمون في أيام العيد، "سنقيم صلاة العيد هنا وسنواصل اعتصامنا ولن نخلي المكان دون الحصول على حقوقنا (..) نحن قضينا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، وعشنا أقسى ظروف التعذيب والعزل الإنفرادي.