ضمن برنامج "تجارب في التحرر المعرفي" في دائرة سليمان الحلبي للدراسات الإستعمارية والتحرر المعرفي، ألقى البروفيسور شاندرا راجو من الهند، محاضرة بعنوان "التحرر من الإمبريالية الأكاديمية" يوم أمس الخميس.
وقدم البروفيسور راجو نقداً لتاريخ العلوم البحتة (الرياضيات والفيزياء) من حيث مركزيته الغربية، واحتوائه على مجموعة من الأساطير من مثل أسطورة إقليدس الذي يتحدى راجو إثبات وجوده تاريخيا. كما انتقد التغيب المنظم للأصول الهندية والعربية الاسلامية لهذه العلوم.
وإلى هذا التاريخ الاستعماري للعلوم، يُرجع البروفيسور راجو العنف المعرفي للمشروع الاستعماري وهيمنته على النظام التعليمي في المجتمعات المستعمَرة، والدور المحوري للعلوم البحتة في هذه الهيمنة، ولهذا فإنّ "راجو " بفتحه النار على تاريخ وفلسفة العلوم البحتة فإنه يستهدف تقويض أيديولوجيا الهيمنة المبنية على هذه العلوم.
ويشدد البروفيسور راجو على كون عمله التأريخي التقويضي لا يندرج ضمن فلسفات ما بعد الحداثة والاختلاف والتعددية الثقافية وإنما ضمن النضال من أجل التحرر من الاستعمار وبناه الذهنيّة.
ومما يجد ذكره أنه تمّ الاتفاق مع البروفيسور راجو لعمل على "حيز للتفاعل الالكتروني" على موقع دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعمارية والتحرر المعرفي الذي سيتم إطلاقه في بداية شهر حزيران، هذا بالإضافة الى ترجمة كتيب "نقض الأصل الغربي للعلم" الى اللغة العربيّة.