شبكة قدس الإخبارية

سلواد الأعلى بين القرى الفلسطينية بعدد أسراها

طارق زياد
فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: تتصدر بلدة سلواد القرى الفلسطينية بـ 94 أسيرا يقبعون في سجون الاحتلال، فيما يضرب أكثر من (20) أسيراً من البلدة عن الطعام  منذ 17 نيسان، برفقة الأسرى الذين يخوضون معركة الكرامة. ويعتبر الأسير هارون عياد أقدم أسرى البلدة إذ يدخل عامه الـ (15) في سجون الاحتلال، فيما يعد الأسير القيادي ابراهيم حامد صاحب أكبر حكم من البلدة وثاني أكبر حكم بين الأسرى بشكل عام، إذ يقضي حكما بالسجن (54) مؤبدا. ومن بين أسرى البلدة، تسعة منهم محكومين بالسجن المؤبد وهم (ابراهيم حامد، ثائر حماد، مؤيد حماد، بلال عجارمة،أحمد حامد، عبد الله حامد، هارون عياد، والشقيقين أكرم ورأفت حامد)، و(11) فتى، إضافة لأكثر من (15) أسير يقضون أحكاما بالسجن تتراوح بين (10-17) عاما. عن الأخوين عبد القادر حماد شقيق الأسير ثائر حماد منفذ عملية عيون الحرمية، أسير قضى في سجون الاحتلال (11) عاما، يقول إن سلواد بلدة مقاومة صامدة على مدار سنوات الإحتلال، وكان لها بصمة واضحة في تاريخ النضال الفلسطيني ولطالما تعرضت في الإنتفاضة الأولى والثانية لهجمات شرسة من قبل الاحتلال". وعن شقيقه ثائر المحكوم بالمؤبد (11) مرة، يقول عبد القادر، " التقيت به آخر مرة عام 2012 خلال إضراب جماعي خضناه معا مدة 15 يوماَ، واليوم يعود ثائر للإضراب مرة أخرى تلبية لنداء الحرية والكرامة". سلواد والأسرى رئيس نادي الأسير قدورة فارس، يقول إن ومنذ تأسس نادي الأسير قبل 24 عاماَ كان لافتاَ أن بلدة سلواد تميزت بعدد كبير من الأسرى بالمقارنة بالعدد الإجمالي لأسرى فلسطين، مشيرا إلى أنه كان لسلواد نسبة عالية من الأسرى الذين خرجوا بصفقات التبادل عام 1985 وعام 2011". وأضاف، أن "سلواد كانت مستهدفة منذ اللحظات الأولى من الاحتلال بحجة البحث عن سلاح وخلايا وشهدت البلدة حملات لهدم بيوت منذ عام 1967 إلى يومنا هذا وكان آخرها هدم منزل معاذ حامد في عام 2015". وبين فارس أنه عند مقارنة عدد شهداء سلواد من عشرينات القرن الماضي حتى اليوم، ومقارنة الأعمال الفدائية التي نفذها أبناء سلواد لوجدنا أن عدد من قتلوا من الاحتلال البريطاني والإسرائيلي أكثر بكثير من عدد شهداء البلدة. خط الدفاع الأول رئيس بلدية سلواد عبد الرحمن صالح، بين أن  سلواد خط الدفاع الأول في المنطقة الشرقية لمحافظة رام الله والبيرة، ولطالما تعرضت وما تزال لاعتداءات متكررة من قبل جيش الاحتلال. وعن عدد أسرى البلدة الذين يخوضون معركة الإضراب عن الطعام، طالب صالح المؤسسات أن يكون لها دور فاعل في الوقوف بجانب الأسرى، مضيفا "لا أريد أن أقدم الماء والملح فقط بل يجب علينا أن نساهم جميعا وبكافة الطرق بقضية الأسرى". قمع وردع الفدائيين في ذات السياق، قالت الصحفية شذى حماد - والتي تغطي أحداث البلدة-  " أن الاحتلال لا يستخدم سياسة الاعتقال كعقاب بعد أي فعل مقاوم، بل كسياسة قمع وردع للفدائيين ومحيطهم الحاضن، وهو تحديدا ما يقوم به الاحتلال في بلدة سلواد منذ احتلالها عام ١٩٦٧". وعن أول معتقل من بلدة سلواد قالت حماد "إن أول معتقل من بلدة سلواد كان الفدائي محمود حامد والذي نجح فيما بعد بتنفيذ عملية هروب من سجن رام الله المركزي، ليبقى مطاردا في البلدة ومحيطها تسعة شهور قبل أن يستطيع الخروج الى الاردن، وذلك اثر تنفيذه وفدائيين آخرين عملية وعر العدس". وأضافت "إثر العملية الفدائية أجرى الاحتلال اعتقالات واسعة في صفوف أهالي البلدة، طالت أبناء الخلية العسكرية التي نشأت تلك الفترة اضافة لآخرين من البلدة"، مبينة أن الاحتلال يستهدف البلدة ومنذ تاريخ احتلالها بحملات اعتقالات عشوائية هدفها القمع والردع، ومنظمة تستهدف منفذي عمليات المقاومة المختلفة من القاء الحجارة حتى اطلاق النار. وأشارت حماد  إلى أن الاحتلال صعد مؤخرا من عمليات الاعتقال الإداري، حيث احتجز عدد كبير من أبناء البلدة كاعتقال احترازي، فيما باتت حملات تطول أطفال وفتية البلدة والذين حول عدد منهم إلى الاعتقال الإداري. وأكدت على "أن ما يحاول الاحتلال فرضه من واقع على اهالي البلدة الذين يصرون على رفض ومقاومة الاحتلال، جعل من البلدة نقطة مقاومة لا تهدأ والثمن الدائم هو مزيد من الشهداء والأسرى والمصابين".