رام الله – خاص قدس الإخبارية: حتى الحادي عشر من تموز المقبل، أجلت محكمة الصلح الفلسطينية وبناء على طلب النيابة، اليوم الأحد، جلسة محاكمة للشبان الخمسة رفاق الشهيد باسل الأعرج، والذين تحاكمهم على خلفية عملهم المقاوم ضد الاحتلال، بعد توجيه لائحة اتهام بحقهم تضمن "حيازة سلاح غير مرخص".
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت في نيسان 2016، كلًا من، "الشهيد باسل الأعرج، هيثم سياج، محمد السلامين، علي دار الشيخ، سيف الإدريسي، محمد حرب"، قبل أن تفرج عنهم بعد ستة شهور إثر إضرابهم عن الطعام وما رافقه من تحرك شعبي، ليعاود الاحتلال اعتقال أربعة منهم.
وفي السادس من آذار الماضي، اغتالت الوحدات اليمام الخاصة في جيش الاحتلال، الشهيد باسل الأعرج في السادس من آذار بعد اشتباك مسلح دار بينه وبين قوات الاحتلال بعد محاصرته منزل في مدينة البيرة تحصن به شهرين ونصف.
وعقدت محكمة الصلح الفلسطينية في 12 آذار أي بعد ستة أيام من اغتيال الشهيد باسل الأعرج، جلسة لمحاكمة الشهيد والشبان المعتقلين في سجون الاحتلال، ليصدر قاضي المحكمة قرارا بإسقاط التهمة الموجهة للشهيد باسل الأعرج، حسب المادة 9 فقرة 3 من قانون العقوبات الجزائية، والتي تنسق على إسقاط الدعوى عن المتهم في حال وفاته.
وأصدر القاضي قرارًا بتأجيل محاكمة الشبان حتى 30 نيسان، وتعليق أوامر استدعاء للشبان على لوحات المحكمة الإعلانية وبالقرب من أماكن سكناهم، معلقا حينها، "قد يخرج الشبان حتى تاريخ الجلسة المنوي في 30 نيسان".
وأوضح المحامي مهند كراجة لـ قُدس الإخبارية، أن تأجيل محكمة الصلح الفلسطينية جلسة محاكمة الشبان اليوم حتى 11 تموز المقبل جاء بحجة أن النيابة الفلسطينية "مشغولة".
وأضاف كراجة، "كيف النيابة الفلسطينية تكون مشغولة عن متابعة قضايا الشعب، رغم أنها دوامها متواصل 24 ساعة وتتواجد طوال الوقت داخل المحاكم"، مؤكدا على أنه وفور توجه للمحكمة كانت الممثلين عن النيابة العامة متواجدين داخل المحكمة.
ولفت إلى أن تأجيل المحكمة تم بعد تقديم النيابة طلب قبل أسبوع، مضيفا أن تأجيل المحاكمة جاءت خشية تحركات شعبية جديدة كالتي دارت أمام مجمع المحاكم في ١٢ نيسان.
من جهتها، قالت والدة الأسير هيثم السياج، "تفأجأنا بتأجيل المحاكمة مجددا، توقعنا أن يتم إغلاق الملف اليوم وإنهاء ذلك".
وكتبت على صفحتها على فيسبوك، إن محاكمة ابنها ورفاقه في المحكمة الفلسطينية يأتي بالتزامن مع دخول الأسرى اليوم الرابع عشر في إضرابهم عن الطعام.
وقالت، "رفاق الشهيد باسل الاعرج، هيثم سياج، محمد حرب، محمد السلامين الموجودين في سجن النقب وسيف الادريسي الموجود في سجن مجدو، عار جديد يسجل في رام الله ويضاف الى قائمتهم الطويلة السوداء".
وأضافت، "لأبنائنا الله، وللمتخاذلين الخزي يوم لا ينفعهم جاه ولا سلطان (..) لا يسعني في هذا الضيق وابني الهيثم ورفاقه يعانون مرارة الأسر في خيام سجن النقب سوى أن أردد حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم".