تونس- قُدس الإخبارية: بعد أكثر من أسبوعين من اغتياله، قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، إن المؤشرات تفيد بأن أيادي خارجية وراء عملية اغتيال المهندس محمد الزواري، وإن هناك شبهة بشأن تورط "إسرائيل" في هذه العملية، مؤكدًا على أن الأبحاث بشأن اغتياله مستمرة على قدم وساق لدى وزارة الداخلية والأمن.
وأضاف السبسي في خطاب له، للأطراف التي انتقدت تصرف الحكومة معتبرة أنها لم تقم بمتابعة "إسرائيل" قائلًا "لا توصي يتيمًا على النواح، التعامل مع الكيان الصهيوني، نحن نعرف التعامل معه وسبق أن قصفوا حمام الشط والقيادة الفلسطينية في تونس (1 أكتوبر 1985)، بينما لم نتأخر وذهبنا إلى مجلس الأمن، ورافعنا، ورغم أن الرئيس الأميركي (رونالد) ريغان قال إن "إسرائيل" في حالة دفاع شرعي، فقد تمت إدانتها وحكم عليها بجبر الإضرار".
وكان وزير جيش الإحتلال أفيغدور ليبرمان ألمح قبل نحو 10 أيام إلى تورط جهاز الاستخبارات الخارجية والمهام الخاصة (الموساد) باغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري أمام بيته في مدينة صفاقس التونسية.
وقال ليبرمان خلال مؤتمر لنقابة المحامين وردًا على سؤال حول تورط الموساد بالعملية إن "القتيل لم يكن رجل سلام ولم يكن مرشحًا للحصول على جائزة نوبل للسلام"، مضيفًا "إذا ما قتل أحدهم في تونس فعلى ما يبدو لم يكن يحب السلام أو مرشحًا للحصول على جائزة نوبل للسلام، وسنقوم بما علينا القيام به بالشكل الأفضل ونحن نعرف كيفية الدفاع عن مصالحنا".
واستشهد الزواري قبل ثلاثة أسابيع بعملية اغتيال وإطلاق نار تعرّض لها بمدينة صفاقس التونسية في وقت اتهمت فيه حماس الاحتلال الإسرائيلي" بالوقوف وراء اغتياله.
يشار إلى أن المقاومة الفلسطينية أعلنت أن الزواري التحق بالعمل لصالحها منذ 10 أعوام وهو أحد خبراء تطوير طائرات بدون طيّار كنقلة نوعية حيث أطلقت على هذه الطائرات "أبابيل"، حيث نجحت بعض هذه الطائرات خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014 في اجتياز السياج الأمني بين القطاع والكيان الإسرائيلي.