سلوان- خاص قُدس الإخبارية: منذ عام 1967، سكنت عائلة شيوخي منزلهم بحي سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، حيث تعاقبت عليه أجيالٌ وتخرجت منه أخرى، منهم الفدائيين والأسرى.
مؤخرًا، أنذرت سلطات الاحتلال عائلة محمد شيوخي بهدم منزله بالقدس، بدعوى عدم الترخيص، حيث رممّت العائلة المنزل الصغير حتى يصبح صالحًا للسكن، لكن قوات الاحتلال ما لبثت إلا أن طعنت فرحتهم بهدمه.
الساعة الثالثة فجرًا، أقدمت جرافات الاحتلال برفقة 70 من جنوده وعددٍ من الكلاب المرافقة لهم، على اقتحام المنطقة ومحاصرتها، وشرعت بهدم أولى أجزاء المنزل حتى هدمته كاملًا مع ساعات الصباح.
أم محمد شيوخي، صاحبة المنزل تقول إن قوات الاحتلال قدمت فجرًا وبشكل مباغت لهدم المنزل، حيث وجهت لنا إخطارًا بالهدم وأعطتنا مهلة حتى يوم الأربعاء المقبل لتغيير الأوضاع، إلا أن ذلك لم يحدث.
وأضافت شيوخي لـ قُدس الإخبارية، لم نكن نتوقع أن يقدم جنود الاحتلال على هدم منزلنا بهذه الصورة، خاصة أن محامين وعدوا بمتابعة الأمر قانونيًا واثبات ملكية المنزل والتزامه بالضرائب "الارونا" وتشطيب كافة مستحقاته.
وأشارت إلى أن منزلهم يجاوره منزلًا آخر يملكه مستوطنون يهود، وهو ما يدفع بلدية الاحتلال لاتخاذ اجراءات انتقامية وقاسية من الفلسطينيين أملًا في أن تستحوذ على الأرض وتصادرها بشكل آخر لليهود بالمنطقة.
وأوضحت، أن العائلة كانت قد أقدمت مؤخرًا على اجراء تعديلات بسيطة على المنزل الذي كانت حالته لا تسمح بالسكن فيه، وهو المكون من غرفة وصالة ومطبخ وحمام، حتى يصبح صالحًا للعيش، لكن الاحتلال لم يجعلنا نكمل فرحتنا بسكنته.
وبحسب السيدة شيوخي، فان المنزل مملوك للعائلة وفق أوراق ثبوتية منذ قبل عام 1967، وهو موثق بالطابو وملتزم بالدفع لاشتراكات المياه والكهرباء والخدمات والارونا، ويسكنه 10 أفراد منهم 5 أسرى محررين من أبنائها.
العائلة لا تعرف وجهة أخرى لها، ولا بديل للسكن متوافرٌ حاليًا، سكّانه العشر بما فيهم من نساء وفتيات وشبان يفترشون الأرض بعد عملية الهدم، لكنّ الأم قالت "إحنا رح نضل صابرين ونحتسب وإلنا الله"
كما هدمت قوات الاحتلال صباح اليوم أيضًا، بركسًا يملكه إبراهيم سلامة من قرية جبل المكبر في القدس المحتلة وتصادر خيلًا من داخله، حيث تشهد مدينة القدس عمليات هدم مستعرة تصاعدت حدّتها بالفترة الأخيرة.