القدس المحتلة- قُدس الإخبارية:نقلت وسائل إعلامية عن نية وفد فلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس، المشاركة بمراسم دفن الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس
وذكرت القناة الثانية الاسرائيلية، أن الرئيس عباس يعتزم حضور الجنازة غدًا، فيما أعلن مكتبه اليوم أنه طلب من السلطات الأمنية الإسرائيلية تنسيق مشاركته في جنازة بيرس مع أربعة من كبار المسؤولين في مكتبه.
وأضافت، أن الوفد المرافق لعباس سيضم كلًا من "صائب عريقات و حسين الشيخ و ماجد فرج ومحمد المدني" للمشاركة في جنازة الرئيس السابق بيريز.
وكان الرئيس الفلسطيني أمس الأربعاء من أوائل المعزين في وفاة بيرس، وبعث برقية تعزية إلى عائلته عبّر فيها عن حزنه وأسفه، قائلاً إن "بيرس كان شريكاً في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، كما بذل جهودًا حثيثة للوصول إلى سلام دائم منذ اتفاق أوسلو وحتى آخر لحظة في حياته".
كما صرّحت مصادر فلسطينية في حركة فتح إنه في حال تم توجيه دعوة لعباس للمشاركة في جنازة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس الجمعة، "لن يرفضها الرئيس عباس"، مشيرة إلى أن "الطرف الفلسطيني كان يفضل أن توجه الدعوة من قبل العائلة".وحتى هذه الآن لا توجد معلومات عن حضور فلسطيني في الجنازة وماهيته.
وأثارت تعزية الرئيس عباس في موت بيرس ردود منددة لموقفه، حيث عبرت فصائل فلسطينية ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تنديدهم بموقفه، حيث غرّد الآلاف عبر هشتاغ #تعزية_السفاح، معبّرين عن سخطهم وغضبهم الكبير من هذه التعزية.
من ناحيتها أدانت حركة "حماس" تعزية محمود عباس بوفاة شمعون بيرس، معتبرة ذلك استخفافاً بدماء الشهداء ومعاناة شعبنا الفلسطيني، وتؤكد الحركة أن الشعب الفلسطيني يشعر بالارتياح لرحيل هذا المجرم الذي ارتكب مجزرة قانا وغيرها من المجازر والجرائم بحق شعبنا الفلسطيني.
بينما قال النائب جمال الطيراوي إن "مشاركة الرئيس عباس في جنازة رئيس دولة الاحتلال السابق شمعون_بيرس، سيكون لها تداعيات خطيرة، وردود أفعال غاضبة في الشارع الفلسطيني".
يُذكر أن رئيس دولة الاحتلال السابق شمعون بيرس كان شريكًا بالتوقيع على اتفاق أوسلو عام 1993، للسلام مع الفلسطينيين، عرفت عنه علاقته الجيدة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع زعماء عرب آخرين.