تصل وفود الفصائل الفلسطينية إلى الجزائر، وفي طليعتها بطبيعة الحال حركتا حماس وفتح، تلبية لدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لإدارة حوار وطنيّ فلسطينيّ على أرض الجزائر.
بدت الاختيارات السياسيّة والمفردات الخطابيّة لمنصور عباس، رئيس القائمة العربيّة الموحّدة في الكنيست الإسرائيلي، مثيرة للاستغراب، والاستهجان بالتأكيد، لتطابقها في بعضها مع السياسات الصهيونيّة الاستعماريّة، ولأنّ هذه القائمة تُعدّ ذراعاً سياسيّة للحركة الإسلاميّة/ الجناح الجنوبيّ، في فلسطين المحتلّة عام 1948.
في حين تبدو المقاومة الشعبية في بلدتي بيتا وبرقة/ نابلس في الضفّة الغربية قادرة على ردع المستوطنين، بعد تطاولهم غير المسبوق على الفلسطينيين في سنوات العقد المنصرم
يتعامل الإعلام مع الحدث بوصفه خبرا راهنا، فإن تكثّفت الأحداث في سياق واحد جامع يقدّمه الإعلام كذلك بوصفه خبرا راهنا يتحدّث عن جملة حوادث. المشكلة في ذلك، في رصد الحوادث الكبيرة، ذات الدلالة على التحوّلات السياسيّة والاجتماعيّة وكأنها أخبار طارئة منبتّة عن السياق الأوسع
الحركة التي وُلِدَت في صيغتها المقاوِمة، مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، تقف اليوم في صدارة الحركة الوطنية الفلسطينية، لا من جهة تقاسمها مع حركة فتح الشأن السياسي العام فحسب، ولكن، وهو الأهمّ، في كونها الفصيل الفلسطيني المقاوم الأكبر
تكثر في السنوات الأخيرة المبادرات والأطروحات، التي تحاول أن تُقدِّم معالجة للأزمة الفلسطينية الراهنة، وهذه الكثرة بالضرورة ناجمة عن حقيقة الأزمة، والتي هي حين التشخيص أكبر من أزمة، وأقرب إلى الانسداد
لم يحصل أنّ دولة عربية كانت بمثل هذا النشاط المحموم، الذي تبديه الإمارات اليوم، في تطبيع الوجود الإسرائيلي في المنطقة، لا مصر كامب ديفد، ولا الأردن وادي عربة. وبالرغم من الرعونة الظاهرة في السلوك التطبيعي العربي
التسميات الفخمة في الحالة الفلسطينية تقاذفتها لعبة طريفة، بُعيْد تأسيس السلطة الفلسطينية، وهو أمر لم يُقِم له الناس كبير وزن. فوزراء السلطة الفلسطينية ظلّت "إسرائيل"، لفترة من الزمن، تصرّ على تسميتهم بمسؤولي الملفات
تؤكد الحكومة الإسرائيلية الحالية باستمرار، أنها ليست في وارد إنجاز أي اتفاق سياسي مع الفلسطينيين. ليس ذلك خشية من انهيار الحكومة الائتلافية الحالية، غير المتجانسة أصلا والتي يترصد لها بنيامين نتنياهو
طوال العقد المنصرم، والتوجهات الإسرائيلية نحو القدس والمسجد الأقصى تُعلن عن نفسها بوضوح متصاعد، في خطوات عملية، تجلّت في الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، التي تمهّد لتقسيمه زمانيّا، في خطوة على طريق تقسيمه مكانيّا.
قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، كنّا نقيم في جامعة بيرزيت نشاطاً طلابيّاً غنيّاً، نسمّيه "أسبوع القدس"، نفتتحه بمهرجان خطابيّ/ فنّيّ، وتتخلّله المَعارض المتنوّعة، بيد أنّ أبرز ما كان فيه؛ الندوات السياسية التي كانت تتحوّل في الغالب، بلا تخطيط، إلى مناظرات بين المختلفين الفلسطينيين.
أحمد زهران، وزكريا بدوان، ومحمود حميدان.. ثلاثة شبان من قرية بدّو، إحدى بلدات ضواحي القدس من جهتها الشمالية الغربية، ولكنها واقعة خارج الجدار العازل للمدينة، فهم مقدسيون، ولكنهم لا يحملون الهويات المقدسية