قبل أن تبتّ محكمة العدل الدولية في لاهاي بأي قرار بشأن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزّة، سواء بالطلب المستعجل لوقف إطلاق النار الذي قد يستغرق أسابيع، أو بالنسبة لقضية الإبادة عينها التي ربما يتطلب حسمها شهوراُ طويلة وسنوات، يمكن القول باطمئنان إن جمهورية جنوب أفريقيا
من المبكر الخروج بخلاصات قطعية ونهائية من العملية التي أطلقتها المقاومة من غزة وأَسمَتها "طوفان الأقصى" والتي فاجأت الصديق قبل العدو، وشملت اختراقاتٍ ناجحةً من البر والجو والبحر، وكشفت عن سلسلة من الإخفاقات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
فوجئ الرأي العام الفلسطيني بقرار الرئيس محمود عباس إحالة اثني عشر محافظا للتقاعد، ( 8 في الضفة و4 في قطاع غزة) ومردّ المفاجأة أن القرار علم به المحافظون أو أغلبهم من وسائل الإعلام، وليس عبر القنوات الرسمية، ما ترك المجال واسعا للتكهنات والتفسيرات السلبية
خلال العقود الثلاثة الماضية، وتحديدا منذ بدء تطبيقات اتفاق أوسلو، عملت إسرائيل على فرض معادلة للصراع مع الفلسطينيين تقوم على الاستفراد بهم، واستخدام كل عناصر القوة الغاشمة من أدوات القتل الفتاكة إلى الضغوط الاقتصادية والمالية
بعد أيام من المقرر أن تفرج دولة الاحتلال عن الأسير المناضل كريم يونس بعد أن أمضى في المعتقلات أربعين عاما بالتمام والكمال، ثمانية وأربعين شهرا أمضاها كريم بثبات وجَلَد حتى اللحظة الأخيرة من حكمه
يحتدم الجدل هذه الأيام عن احتمالات إرجاء الانتخابات الفلسطينية، أو إلغائها بسبب رفض الإسرائيليين إجراءها في القدس. وتختلط التكهنات بالرغبات والأمنيات، مع المخاوف بأن ثمة من يبحث عن ذريعة لإلغاء الانتخ