ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية المعروفة بقربها من رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" المديح لوسائل الإعلام التي تديرها مؤسسة الدولة السعودية، والتي قالت إنها أصبحت في الآونة الأخيرة تخفف من حدة تقاريرها الخاصة التي تتحدث عن "إسرائيل"، وباتت أعمدة الصحف السعودية تتحدث بشكل واضح وصريح عن آفاق العلاقات المباشرة، في محاولة لتجميل صورة التطبيع.
وقالت الصحيفة: "إن العديد من وسائل الإعلام والمنابر الإعلامية، مثل صحيفة الرياض وقناة العربية، وقنوات أخرى محلية مملوكة للدولة أصبت تتبنى خطابا أكثر اعتدالا مما يعني أن عمليات الاتصال السرية، والتي تجري تحت الطاولة، بين السعودية وإسرائيل كانت عريقة وبدأت تؤتي ثمارها".
وتنقل الصحيفة عن عن خبراء ومراقبين سعوديين تأكيدهم بأن "هذا التحول لدى وسائل الإعلام يكشف عن وجود نوايا لدى العائلة المالكة لتهيئة المجتمع السعودي للنقاش الذي كان في وقت سابق من المحظورات".
كما ونقلت الصحيفة تصريحات للخبير في شؤون الشرف الأوسط بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى "ديفيد بولوك"، قال فيها: إنه "وعلى الرغم من أن الجميع يعرف أن هذا الأمر لن يحدث بشكل سريع، ولن يكون مقنعا لشريحة واسعة من السعوديين إلا أن مجرد التأسيس لهذا الاقتراح ليكون قابلا للنقاش، وكسر المحرمات حول مناقشة احتمال تطبيع العلاقات بين البلدين هو ما يمكن اعتباره التحول المذهل، لأنه مجرد حدوث ذلك يعني إضفاء الشرعية على الموضوع، ليصبح فيما بعد حقيقة ظاهرة أمام الطرفين".
وأوردت الصحيفة مقطعا من مقال نشره أحد كتاب الأعمدة في الصحف السعودية والذي دعا السعوديين إلى "ترك كراهية اليهود وراء ظهورهم"، كما أوردت دعوة لكاتب آخر طالب فيها بإجراء محادثات مباشرة بين الطرفين، دون وسطاء، "على أساس المصالح الوطنية السعودية"، على حد قوله.
من جهته كشف أحد المسؤولين في وزارة خارجية الاحتلال للصحيفة عن العديد مما أسماها "الإشارات الإيجابية من الرياض"، منها مقابلة سفير دولة الاحتلال في واشنطن، "رون ديرمر"، مع وسائل الإعلام السعودية، وحوار المدير العام لوزارة الخارجية، "دوري غولد"، العام الماضي مع موقع سعودي، كما وتنقل الصحيفة عن أحد مستشاري رئيس حكومة الاحتلال قوله: "هذه إشارات إيجابية، لا أقول إن قواعد اللعبة تغيرت، إنما هناك أمور جيدة تحدث"، وفقًا للصحيفة.
كما تطرقت الصحيفة العبرية في سياق تقريرها إلى زيارة الجنرال السعودي المتقاعد “أنور عشقي” للأرضي المحتلة قبل أكثر من شهر، مشيرة إلى أنه يخطط لتكرار الزيارة مجددًا ولقاء بعض المسؤولين “الإسرائيليين.
وختمت الصحيفة بالقول: "إن أوساطا سعودية تبدي ارتياحها من الاتصالات التي يجريها "عشقي" لمحاولة تأسيس قناة مباشرة بجهود غير رسمية تخرج الجهات الرسمية السعودية من دائرة الضوء للتخلص من المسؤولية".