الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: قررت حكومة الاحتلال خلال أغسطس الماضي المصادقة والشروع بإنشاء نحو عشرة آلاف وحدة سكنية استيطانية في مختلف أنحاء الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

وأكد معهد الابحاث التطبيقية "أريج" في تقريره الذي يرصد انتهاكات الاحتلال بما فيها الاستيطان بالأراضي الفلسطينية، أن حكومة الاحتلال قررت بناء 2500 وحدة استيطانية في الجزء الجنوبي الشرقي لمستوطنة "جيلو" شمال بيت لحم، وبناء 62 وحدة في مستوطنة "بسغات زئيف" شمال القدس.

كما قررت سلطات الاحتلال المصادقة على بناء 4200 وحدة في مستوطنة "موديعين" في الجزء الغربي من محافظة رام الله والبيرة، وعلى بناء 700 وحدة استيطانية في مستوطنة "راموت" شمالي القدس.

وكشف النقاب عن العمل حاليًا على إضافة 325 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف"، و149 وحدة في مستوطنة "هار حوما"، 78 وحدة في "النبي يعقوب"، و96 وحدة في مستوطنة "موديعين"، إلى جانب المحال التجارية والحدائق، وغيرها من المنشآت التي تخدم رفاهية المستوطنين.

وأفاد التقرير أنه يجرى العمل على تنفيذ مخطط جديد لبناء 28 وحدة استيطانية في مدينة الخليل، الأمر الذي يؤدي إلى إقامة مستوطنة جديدة في المنطقة، إضافة إلى إقرار بناء نحو 300 وحدة في مستوطنة "هار حوماه" و463 في عديد من المستوطنات المحيطة بالقدس، والمقامة على أراضي محافظتي بيت لحم ورام الله.

وأوضح أن بلدية الاحتلال بالقدس أعلنت في العاشر من ذات الشهر عن مناقشتها لمشروع جديد لبناء كنيس وبركة مياه في منطقة جبل المكبر جنوب المدينة، بحيث سيتم مصادرة أراضي فلسطينية لصالح تنفيذ هذا المشروع.

ونوه إلى إعلان شركة "ميكروت" الإسرائيلية للمياه عن قيامها بحفر بئر ارتوازي في مستوطنة "ارئيل"، قادر على تزويد المستوطنين يوميًا بـ 4,500 متر مكعب من المياه.

وأضاف أنه في الخامس عشر من آب أعلنت "الإدارة المدينة الإسرائيلية" عن "مخطط استراتيجي" لتطوير المستوطنات الواقعة في منطقة تلال الخليل الجنوبية، حيث يتضمن المخطط عمليات بناء ضخمة لمشاريع صناعية ومراكز صحية ووحدات سكنية. 

وبحسب التقرير، فإن سلطات الاحتلال هدمت خلال الشهر الماضي أكثر من 50 مسكنًا و35 منشأة في مختلف مناطق الضفة الغربية، وأصدرت أوامر هدم ووقف العمل في 59 مسكنًا ومنشأة.

كما اقتلعت جرافات الاحتلال 867 شجرة، وتزامن ذلك مع مصادرة ما مجموعه 290 دونمًا من الأراضي الفلسطينية، فيما جرى رصد نحو 50 اعتداءً من قبل المستوطنين، هذا في الوقت الذي تواصل في حصار قطاع غزة الشامل برًا وجوًا وبحرًا.