شبكة قدس الإخبارية

فصائل ونشطاء يدعون لمحاسبة جبريل الرجوب

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أثارت تصريحات القيادي في حركة فتح، جبريل الرجوب، التي أدلى بها على إحدى الفضائيات المصرية حين قال عن المسيحيين الذين يصوتون لصالح حركة حماس في الانتخابات بأنهم "جماعة ميري كريسميس"، استياء واسعة من قبل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركة فتح التي ينوب الرجوب عن رئاسة لجنتها المركزية، وغضب شرائح واسعة لدى المتابعين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا على أن هذه التصريحات "تنم عن عقلية طائفية وتعمل على تشتيت اللحمة الدينية التي يتميز بها المجتمع الفلسطيني عن كافة المجتمعات العربية.

فمن جانبها استنكرت حركة فتح في إقليم بيت لحم تصريحات الرجوب، مقدمة اعتذارا علنيا لم وجه الرجوب إساءته إليهم، وجاء في البيان: "لم يكن بيننا يوما جماعة ولم يكن المسيحيون طائفة أو فئة أو جماعة بل أصحاب هذه الأرض، شركاء الدم والوحدة والقرار، حاملو راية فلسطين والنضال في كل المراحل".

وأضاف بينا الحركة "إننا في فتح - إقليم بيت لحم خير من يعلم بالمواقف الوطنية لأهلنا المسيحيين وعليه فإننا أولا نعتذر عن تصريحات الأخ جبريل الرجوب ونطالبه بتصويب تصريحاته والاعتذار لأهلنا ولفلسطين فوجب الاعتذار لمن هم أهل للاعتذار، ونقولها بعيدا عن المناكفات السياسية سيبقى الوعي الوطني للمسلمين والمسيحين وبكافة أطياف اللون السياسي صفا واحدا صامدا صابرا في سبيل فلسطين حرة عربية مستقلة".

كما وأدانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين التصريحات التي أدلى بها الرجوب، معتبرة أن تلك التصريحات "غير لائقة وتسيئ للشعب الفلسطيني وثقافته وقيمه وتقاليده الإسلامية والوطنية".

وقالت الحركة في بيانها: "إن هذا الكلام غير المسؤول من رجل في موقع المسؤولية يمس بمشاعر إخواننا المسيحيين الفلسطينيين باعتبارهم جزء أصيلا من نسيج شعبنا وحياته ونضاله".

وأضاف البيان "إن حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين إذ ترفض الإساءة لأي من أبناء شعبنا ومكوناته، لتؤكد أن اعتذار الرجوب هو الذي يقطع الطريق على كل من يحاول استغلال كلامه للتحريض وإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد".

واستنكرت الجبهة الشعبية من جهتها، تصريحات الرجوب ودعت إلى محاسبته، وقالت في بيان لها "لا يكفي الاعتذار للشعب الفلسطيني من القيادي الرجوب للتكفير عن هذه التصريحات الخارجة عن ثقافة وقيم شعبنا، بل يجب أن تخضع للمحاسبة الفورية، ووقوف شعبنا وقواه بحزم أمام هذه التصريحات لمنع تكرارها".

وأعربت الجبهة الشعبية عن فخرها الشديد بأهلنا المسيحيين، والذين أكدوا على مدار سنوات النضال الفلسطيني أنهم فلسطينيون أقحاح، قدّموا آلاف الشهداء والأسرى والقادة والمناضلين، وتقدموا ولا زالوا الصفوف في مواجهة ومقاومة الاحتلال. حركة حماس، هي الأخرى أدانت أدانت التصريحات وقالت: "إنها تسيء لديننا ولشعبنا وتاريخنا وقيمنا التي تعرض فيها بالإساءة لأبناء الطائفة المسحية كذلك للدين الإسلامي وقيم شعبنا وأخلاقه".

وأكدت أنها ترفض أن يتم وصف أبناء الطائفة المسحية من أبناء شعبنا بجماعة (ميري كريسماس) فهم مواطنون فلسطينيون لهم كامل حقوق المواطنة ولا يجوز التفرقة على أساس العرق أو الدين أو الجنس.

وأضافت "إننا في حركة حماس نعتز أن أبناء شعبنا من الطائفة المسيحية وغيرها يعطون أصواتهم لتيار المقاومة وإن أبسط معايير الديموقراطية هي الايمان بحقوق الجميع أن يعطوا أصواتهم ويعقدوا تحالفاتهم بالشكل الذي يريدون وأن الفصل بين المواطنين على أساس ديني هو شكل مرفوض من أشكال العنصرية النكدة وتصريحات جبريل الرجوب تتضمن إرهابا فكريا غريبا عن عادات شعبنا".

وختمت الحركة بالقول: "إن إساءة جبريل الرجوب إلى الدين الإسلامي وما أسماه أسلمة المجتمع تتناقض مع تاريخ شعبنا وثقافته وسلوكه وحضارته الذي ينتمي إلى الدين الإسلامي الحنيف ومحاولته إثارة الخلاف الطائفي عمل مرفوض وخطير".

من جهة أخرى هاجم عشرات النشطاء والمغردين على مواقع التواصل الاجتماعي الرجوب واصفينه بـ"المفتن" داعين لمحاسبته على التصريحات التي أساء باللفظ فيها للطائفة المسيحية، معتبرين هذه التصريحات بمثابة تبني للآراء التطفيرية والخارجة عن الروح الوطنية.