شبكة قدس الإخبارية

كتب ضد "إسرائيل" فواجه موجة غضب في ألمانيا

هيئة التحرير

برلين- قُدس الإخبارية "ترجمة خاصة": موجة غضب عارمة واجهها كاتب ألماني عندما كتب مقالًا في إصدار شهر سبتمبر، ضمن اتحاد المعلمون في مدينة أولدنبورغ في ألمانيا، وهو عبارة عن وثيقةً تنادي بمقاطعة "الدولة اليهودية" مقاطعةً كاملة، مما أثار انتقاداتٍ لاذعة من السفارة الإسرائيلية والنشطاء الموالين لـ"إسرائيل" هناك.

وذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" أن هذه الدعوة كانت الأولى من نوعها التي تصدر عن مجموعة من حزب العمال الألماني منذ ما يُدعى بـ"المحرقة"، ولقِيت صدىً كبيرًا في أوساط النقاد اليهود لنشرها في مجلة تعود لإحدى أهم المؤسسات الألمانية، وهي "اتحاد المعلمين والعلماء".

وأوضحت، أن الوثيقة المكونة من صفحتين تعود إلى المعلّم الألماني كريستوفر جلانز، وهو ناشط ضد "إسرائيل"، ويوضح فيها أهداف حركة مقاطعة "إسرائيل" تحت عنوان "فلسطين/إسرائيل: توثيق الظلم ودعوة لتطبيق العدالة".

وانتقدت السفارة الإسرائيلية ومجموعة واسعة من المحللين والنشطاء والجمعيات المحلية الموالية لـ"إسرائيل" ما نُشر على المجلة، قائلين بأن ممارسات مقاطعة اليهود كانت سائدة في ألمانيا زمن النازيين، وأن المنظمات الألمانية التي تدعو لها هي جهات متطرفة تنتمي للحزب الوطني الديمقراطي ولجماعاتٍ يسارية، ووصف صحفيٌّ ألمانيٌّ معادٍ للسامية ما نشره جلانز بـ"العار" على مجلة تنتمي لحزب العمال، وبأن دعوته لمقاطعة "إسرئيل" ليست إلا نداءً للكراهية، وإن اتحاد العمال أفلس أخلاقيًا بمشاركته لآراء كهذه.

في المقابل، فان هذه الانتقادات دفعت العديد من أعضاء الاتحاد إلى انتقاد ما نشره جلانز، مدَّعين أنه لا يمثلهم ومنتقدين حركة مقاطعة "إسرائيل"، وامتدّت أيضًا للضغط على جلانز ووصفه بـ"الشخص الخطير" للتخفيف من حدة ما كتبه على الموقع الإلكتروني لمجلة الاتحاد أمس، موضحًا أن انتقاده لـ"إسرائيل" لا يعني انتقاده لليهود بشكلٍ عام، وأن "إسرائيل" لديها أقليات تعاني في أراضيها.

إن حركة مقاطعة "إسرائيل" هي حملة منشرة عالميًا وتنادي بمقاطعة "إسرائيل" على جميع الأصعدة، وقد لاقَت الكثير من الاهتمام والتضامن من العديد من الشعوب والمنظمات على مستوى العالم، لكنها لا تزال تُواجَه بشدة من قبل "إسرائيل" والنشطاء الموالين لها.

المصدر: جيروزالم بوست.