ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "إن العرض الذي تقدم به الرئيس الروسي فلادمير بوتين بعقد لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" لتقريب وجهات النظر من أجل إحياء عملية التسوية إنما هي مسرحية لخداع عباس والرئيس الأمريكي براك أوباما، لمنع صدور قرار دولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وكشفت الصحيفة عن أن الاتصالات بين الرجلين لا تنقطع على مدار الأسبوع، وأنهما يهدفان لتضليل العالم وتمكين "إسرائيل" من التنصل بشكل نهائي من متطلبات تحقيق التسوية السياسية لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو يخشى أن يستغل الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرب نهاية ولايته للموافقة على مشروع قرار يصدر عن مجلس الأمن يعترف بقيام دولة فلسطينية مستقلة، وبالتالي فإن بوتين ونتنياهو "توافقا على هذه المسرحية من أجل قطع الطريق على أوباما ونزع مبررات أي اعتراف يصدر عن مجلس الأمن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأشارت الصحيفة إلى أن أن بوتين أوكل لمبعوث اللجنة الرباعية الدولية، الروسي نيكالو مالدينوف، مهمة تضليل الفلسطينيين من خلال الإيعاز له بانتقاد سياسة الاستيطان الإسرائيلية أمام مجلس الأمن، من أجل إقناع قيادة السلطة في رام الله بأنه بالإمكان الثقة بموسكو كوسيط بينها وبين تل أبيب.
كما وتهدف "مسرحية نتنياهو وبوتين، بحسب الصحيفة، إلى مساعدة نتنياهو على توسيع ائتلافه الحاكم وتشكيل حكومة "وحدة وطنية" بمشاركة حزب العمل، حتى لا يترك مجالا لرئيس المعارضة الإسرائيلية "يتسحاق هرتسوغ" للامتناع عن الدخول في الائتلاف الحكومي، وإقناع أقطاب حزب العمل المعارض بالدخول في حكومة بقيادة "نتنياهو" لأنه لم يعد يشكل عائقا.