ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: توقع المحلل السياسي بصحفية "معاريف" الإسرائيلية "ؤوبين باركو" أن تشهد الأيام المقبلة مصالحة علنية بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، مشيرا إلى وجود تقديرات إسرائيلية بأن يخلف دحلان عباس وبالتالي تريد الحركة التمهيد لهذا الأمر قبل فوات الأوان.
ويزعم باركو أن "ما تقوم به حركة فتح من لملمة لقياداتها القوية مثل محمد دحلان بواساطة عربية إنما تهدف من ورائه التمهيد لدحلان ليكون وريثا محتملا للرئاسة الفلسطينية".
وقال "إن مصر والسعودية والأردن تتصدر الجهود التي تبذل في إطار عقد مصالحة داخل حركة فتح بين محمد دحلان ومحمود عباس، بهدف إيجاد شخصية ذات كاريزمية بديلة عن عباس قادر على التوصل لحل مع الإسرائيليين لإحياء عملية التسوية".
كما وأشار باركو إلى وجود علاقة بين هذه المساعي والانتخابات المحلية الفلسطينية التي ستجرى في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وقال: "إن الساحة الفلسطينية تعيش أجواء من الترقب الحذر، في ظل ما تعانيه السلطة من أمراض متلاحقة، بما في ذلك الاشتباكات المسلحة في نابلس، بدء فقدان أبي مازن وأجهزته الأمنية للسيطرة على الأوضاع، إلى جانب حالة الثورة الداخلية في تنظيم حركة فتح والتي تبحث عن جيل قيادي جديد بديلا عن القيادة الحالية".
وأشار الكاتب إلى أن الانتخابات المقبلة ستختبر مدى قوة كل من حركتي فتح وحماس، تمهيدا لانتخابات تشريعية وربما رئاسية، مؤكدا على أن حركة فتح تسعى للإيجاد مرشحين متفق عليهم شعبيا لتقحمهم في معركة الانتخابات المحلية، ويكونوا قادرين على عقد تحالفات مع العشائر الأكثر تأثيرا في مناطق تتمتع فيها حماس بشعبية واسعة".
وبين الكاتب أن حركة فتح قامت بسلسلة إجراءات للحيلولة دون تكرار سيناربو عام 2006 بعد الفوز الكاسح لحركة حماس في الانتخابات البلدية والتشريعية، والتي اعتبرت عقابا من الجماهير لحركة فتح على فساد مؤسسات السلطة الفلسطينية التي تقودها الحركة.