رام الله - قدس الإخبارية: تحدث المحامي مهند كراجة عن زيارته الأخيرة أمس الأربعاء للمخطوفين الستة المضربين عن الطعام في سجن بيتونيا التابع للأجهزة الأمنية الفلسطينية (باسل الاعرج , محمد حرب , هيثم سياج , سيف الادريسي , محمد سلامين , علي دار الشيخ)، وعن ظروف اعتقالهم والعقوبات التي أوقعتها بهم إدارة السجن ردا على إضرابهم.
وقال كراجة في تصريحات صحفية إن الزيارة جرت لكل شخص على حدا بناء على قرار من إدارة السجن, وذلك جزء من العقوبات المفروضة عليهم بسبب إعلانهم الإضراب عن الطعام.
وأضاف، "الساعة العاشرة صباحا وصلت انا وزميلي انس البرغوثي وكلانا نعمل مع مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان, إلى سجن بيتونيا, وطلبنا زيارة الشبان الستة وبدأنا الزيارة حسب ترتيب إدارة السجن بلقاء المضرب عن الطعام علي دار الشيخ, جاء علي يلبس لباس الصليب الأحمر وقال إن هذا اللباس يعطوه للمضربين عن الطعام والمعاقبين في الزنازين, اللباس هو فانيلة وبنطال بيجامه سكنيان اللون مع بوكسر دون لباس داخلي شباح, ومن ثم حضر هيثم سياج ولحقه محمد السلامين في الزيارة ومن ثم سيف الإدريسي ولحقه محمد حرب وأخيرا كان باسل الأعرج".
وتابع "الشبان جميعا قالوا إنهم بدأو الإضراب عن الطعام يوم الأحد الساعه السادة مساء لكن إدارة السجن رفضت استلام مطالبهم وإعلامهم بورقة رسمية بالإضراب عن الطعام في نفس اليوم ولم تستلم الورقة سوى في اليوم الثاني يوم الاثنين الساعة 10 صباحا, ولكن الشباب لم يتناولوا اي وجبة منذ يوم الاحد 28/8 الساعة السادة مساء حتى اليوم".
وأوضح "الإدارة وبعد 24 ساعة من استلام الطلب اي يوم الثلاثاء صباحا الساعة 10 بدأت بتوزيع الشباب إلى الزنازين الانفرادية فوضعت علي دار الشيخ وحيدا في زنزانة حجمها متر* متر ونصف، وكانت خالية من أي شي سوى البلاط البارد والأربعة حيطان لايوجد بها فرش او كرسي أو بطانية.
ومن ثم تم توزيع الشبان محمد سلامين وهيثم سياج إلى غرفة مع بعضهما حجمها 2متر*متر ونصف لا تتسع لفرشتين خالية من اي شيئ سوى الحيطان والبلاط وحمام عربي ذو رائحة قاتلة مكشوف, ووضعت سيف الادريسي ومحمد حرب في زنزانة حجمها 2متر *في 1,5متر لا تتسع لفرشتين خالية من اي شي وحمام داخلي مكشوف وعفن, ووضعت الإدارة باسل في زنزانة حجما 3*3 متر وحيدا"، بحسب المحامي كراجة.
يقول الشبان إن الإدارة تزودهم بفرشة اسفنجية لكل واحد دون غطاء من الساعة 12 ليلا حتى 8 صباحا ومن ثم يتم سحبها وسحب البطانية, علي دار الشيخ قال إنه يعاني من برد شديد ولم يتم تزويده ببطانية من أجل حماية نفسه من برد الغرفة وصقيع البلاط, محمد السلامين وهيثم سياج قالا إن لا مكان في الغرفة لوضع فرشتين ولايمكن النوم في حجم هذه الغرفة معا لذلك يناموا بطرقة الجلوس.
وأوضح كراجة أن الشبان الستة ناموا في اليوم الرابع لإضرابهم عن الطعام بعد أذان الفجر, وسيف الادريسي ومحمد حرب قالا إنه لا مكان لفرشتين معا في نفس الغرفة حيث ان الفرشة الثانية في الغرفة يكون نصفها فوق المرحاض العربي, في حين قال باسل الأعرج إنه لا يعلم شيء عن محيطه لعدم وجود ساعة او وجود نظارة حيث أنه بدون نظارة لا يرى أي شيء.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي للمعتقلين أوضح المحامي أن المعتقلين علي دار الشيخ ومحمد السلامين ومحمد حرب وهيثم سياج عرضوا لمرة واحدة على طبيب السجن منذ بداية إضرابهم عن الطعام ولا ندري إن عرضوا مرة أخرى اليوم على الطبيب ووضعهم الصحي مستقر, أما سيف الإدريس قال إنه لا يتناول دواءه اليومي الذي ينظم نبضات القلب ويحس يوميا بدوخة وسرعات في خفقان دقات القلب, وباسل الأعرج وهو الأكثر حرجا في هذا السياق حيث جاء للزيارة بمساعدة شرطي كونه لا يرى دون النظارة.
ويقول كراجة: "سمعنا كلاما مقلقا جدا حينما قال باسل الأعرج لي ولزميلي انس البرغوثي من مهند ومن انس؟, وقال إن إدارة السجن صادرت النظارة بحجة الخوف عليه من استعمالها للانتحار, انا وزميلي انس البرغوثي رفضا الحديث مع باسل والخروج من السجن قبل إحضار النظارة, حتى وافقت الإدارة لطلبنا وسمح لباسل زيارتنا وهو يلبس النظارة ولكن بشرط مصادرتها بعد انتهاء زيارتنا, باسل يعاني من ظروف صحية صعبة فهو يحس بدوخة ويعاني من انخفاض حاد من السكر وآلام شديدة في المفاصل.
وأشار كراجة إلى أن باسل وسيف عرضا لمرة واحدة على الطبيب منذ بداية الإضراب, وأن إدارة السجن أخبرت الشبان باستمرار عزلهم ومنعهم من زيارة عائلاتهم والاتصال بهم حتى 21 يوما, فرد عليهم الشبان بالقول إنهم سيستمرون بالإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطلبهم بالإفراج عنهم وتركهم أحرارا.